[ ص: 130 ] سُورَةُ الْفُرْقَانِ
مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : إِلَّا ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلَتْ
بِالْمَدِينَةِ وَهِيَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=68وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=70غَفُورًا رَحِيمًا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28996_28867_29785_31048_32501_34225nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28996_29687_29705_29711_33679nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=2الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28996_34088_34131nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=3وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1تَبَارَكَ فِي تَبَارَكَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : تَفَاعُلٌ مَعَ الْبَرَكَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي : أَنَّهُ الَّذِي يَجِيءُ الْبَرَكَةُ مِنْ قِبَلِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ : خَالِقُ الْبَرَكَةِ : قَالَهُ
إِبْرَاهِيمُ . وَفِي الْبَرَكَةِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : الْعُلُوُّ .
الثَّانِي : الزِّيَادَةُ .
[ ص: 131 ] الثَّالِثُ : الْعَظَمَةُ . فَيَكُونُ تَأْوِيلُهُ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ : تَعَالَى ، وَعَلَى الْوَجْهِ الثَّانِي تَزَايَدَ ، وَعَلَى الْوَجْهِ الثَّالِثِ : تَعَاظَمَ .
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1الْفُرْقَانَ هُوَ الْقُرْآنُ وَقِيلَ إِنَّهُ اسْمٌ لِكُلِّ كُتَّابٍ مُنَزَّلٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=53وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ وَفِي تَسْمِيَتِهِ فُرْقَانًا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : لِأَنَّهُ فَرْقٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ .
الثَّانِي : لِأَنَّ فِيهِ بَيَانَ مَا شُرِعَ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1عَلَى عَبْدِهِ يَعْنِي
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابْنُ الزُّبَيْرِ ( عَلَى عِبَادِهِ ) بِالْجَمْعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : لِيَكُونَ
مُحَمَّدٌ نَذِيرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
الثَّانِي : لِيَكُونَ الْفُرْقَانُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى . وَالنُّذُرُ : الْمُحَذِّرُ مِنَ الْهَلَاكِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَلَمَّا تَلَاقَيْنَا وَقَدْ كَانَ مُنْذِرٌ . . نَذِيرًا فَلَمْ يَقْبَلْ نَصِيحَةَ ذِي النُّذُرِ
وَالْمُرَادُ بِالْعَالَمِينَ هُنَا الْإِنْسُ وَالْجِنُّ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَدْ كَانَ رَسُولًا إِلَيْهِمَا وَنَذِيرًا لَهُمَا وَأَنَّهُ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَلَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ عَامَّ الرِّسَالَةِ إِلَّا نُوحًا فَإِنَّهُ عَمَّ بِرِسَالَتِهِ جَمِيعَ الْإِنْسِ بَعْدَ الطُّوفَانِ لِأَنَّهُ بَدَأَ بِهِ الْخَلْقَ ، وَاخْتُلِفَ فِي عُمُومِ رِسَالَتِهِ قَبْلَ الطُّوفَانِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : عَامَّةٌ لِعُمُومِ الْعِقَابِ بِالطُّوفَانِ عَلَى مُخَالَفَتِهِ فِي الرِّسَالَةِ .
الثَّانِي : خَاصَّةٌ بِقَوْمِهِ لِأَنَّهُ مَا تَجَاوَزَهُمْ بِدُعَائِهِ .