الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تكلم ربنا بكلمتين، فصارت إحداهما شمسا والأخرى قمرا، وكانا من النور جميعا، [ ص: 631 ] ويعودان إلى الجنة يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن السدي في قوله : جعل الشمس ضياء والقمر نورا قال : ولم يجعل الشمس كهيئة القمر كي يعرف الليل من النهار؛ وهو قوله : فمحونا آية الليل الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا قال : وجوههما إلى السماوات وأقفيتهما إلى الأرض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو قال : الشمس والقمر وجوههما إلى العرش، وأقفيتهما إلى الأرض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عبد الله بن عمرو، أنه كان بين يديه نار إذ شهقت، فقال : والذي نفسي بيده، إنها لتعوذ بالله من النار الكبرى . ورأى القمر حين جنح للغروب فقال : والله إنه ليبكي الآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : لا تطلع الشمس حتى يسحبها ثلاثمائة ملك وسبعون ملكا، أما سمعت أمية بن أبي الصلت يقول : [ ص: 632 ]

                                                                                                                                                                                                                                      ليست بطالعة لنا في رسلها إلا معذبة وإلا تجلد

                                                                                                                                                                                                                                      .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية