الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : قال ابن القاسم ، وأشهب ، وابن وهب عن مالك في هذه الآية : من طلق في الشرك ثم أسلم فلا طلاق له ، وكذلك من حلف فأسلم فلا حنث عليه ، وكذلك من وجب عليه مثل هذه الأشياء ثم أسلم فذلك مغفور له .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 399 ] فأما من افترى على مسلم ثم أسلم ، أو سرق ثم أسلم ، أقيم عليه الحد للفرية والسرقة ، ولو زنى وأسلم أو اغتصب مسلمة ثم أسلم لسقط عنه الحد .

                                                                                                                                                                                                              وروى أشهب عن مالك : إنما يعني عز وجل ما قد مضى قبل الإسلام من مال أو دم أو شيء .

                                                                                                                                                                                                              وهذا هو الصواب ; لما قدمنا من عموم قوله : { إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } ، وقوله : { الإسلام يهدم ما كان قبله } .

                                                                                                                                                                                                              وما بيناه من المعنى في التيسير وعدم التنفير .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية