الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 177 ] 138- وقال: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام) فصرف "عرفات" لأنها تلك الجماعة التي كانت تتصرف، وإنما صرفت لأن الكسرة والضمة في التاء صارت بمنزلة الياء والواو في "مسلمين" و"مسلمون" لأنه تذكيره، وصار التنوين في نحو: "عرفات" و"مسلمات" بمنزلة النون. فلما سمي به ترك على حاله كما يترك "مسلمون" إذا سمي به على حاله حكاية.

                                                                                                                                                                                                                      ومن العرب من لا يصرف إذا سمى به ويشبه التاء بهاء التأنيث نحو: "حمدة" وذلك قبيح ضعيف. قال الشاعر [ امرؤ القيس ]:


                                                                                                                                                                                                                      (144) تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عال

                                                                                                                                                                                                                      ومنهم من لا ينون "أذرعات" ولا "عانات" وهو مكان.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية