الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري [ ص: 475 ] الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون

                                                                                                                                                                                                إن الذين لا يؤمنون بآيات الله : أي: يعلم الله منهم أنهم لا يؤمنون، لا يهديهم الله : لا يلطف بهم; لأنهم من أهل الخذلان في الدنيا والعذاب في الآخرة، لا من أهل اللطف والثواب، إنما يفتري الكذب : رد لقولهم: إنما أنت مفتر ، يعني: إنما يليق افتراء الكذب بمن لا يؤمن، لأنه لا يترقب عقابا عليه، "وأولئك": إشارة إلى قريش، هم الكاذبون : أي: هم الذين لا يؤمنون فهم الكاذبون، أو إلى الذين لا يؤمنون، أي: أولئك هم الكاذبون على الحقيقة الكاملون في الكذب; لأن تكذيب آيات الله أعظم الكذب: أو أولئك هم الذين عادتهم الكذب لا يبالون به في كل شيء، لا تحجبهم عنه مروءة ولا دين، أو أولئك هم الكاذبون في قولهم: إنما أنت مفتر [النحل: 101].

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية