الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 2925 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [193] وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون

                                                                                                                                                                                                                                      " وإن تدعوهم أيها المشركون " إلى الهدى أي إلى ما فيه رشاد " لا يتبعوكم أي إلى مرادكم وطلبتكم " سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون يعني أن هذه الأصنام لا تسمع دعاء من دعاها، كما قال إبراهيم : يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا

                                                                                                                                                                                                                                      وجوز في الآية أن يكون المعنى: وإن تدعوهم إلى أن يهدوكم وتطلبوا منهم، كما تطلبون من الله، الخير والشر، لا يجيبوكم كما يجيبكم الله، لقوله تعالى بعد: فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية