ولما كان الأمر بالنبذ مظنة لأن يعجب منه، عجب فقال: فمن يتعجب منه؟ وأنكر عليه فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=19860_19863_25510_30475_30945_34128_34370_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7كيف يكون للمشركين أي: أهل العراقة في الشرك الذين توجب عراقتهم فيه ومحبتهم لظهوره نكث العهد الذي لا أقبح منه عند العرب ولا أشنع
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7عهد عند الله أي: المستجمع لصفات الكمال، فهو لا يحب النقض من أوليائه فكيف به من أعدائه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7وعند رسوله أي: الذي هو أكمل الخلق وأوفاهم وأحفظهم للعهود وأرعاهم فهم أضداده فأعمالهم أضداد أعماله، وقد بدا منهم الغدر.
ولما كان استفهام الإنكار في معنى النفي صح الاستثناء منه، فكأنه قيل: لا يكون للمشركين عهد
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7إلا الذين عاهدتم أي: منهم كما تقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7عند المسجد الحرام أي: الحرم يوم الحديبية، وهذا مما يدل على أن الاستثناء المتقدم من
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7الذين في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين [ ص: 384 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق : هم من
قبائل بكر: بنو خزيمة وبنو مدلج وبنو ضمرة وبنو الديل وهم الذين كانوا قد دخلوا في عهد قريش يوم الحديبية، فلم يكن نقض العهد إلا قريش
وبنو الديل من
بني بكر فأمر بإتمام العهد لمن لم ينقض، ولما استثنى، بين حكم المستثنى فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7فما استقاموا لكم أي: ركبوا الطريق الأقوم في الوفاء بعهدهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7فاستقيموا لهم والقول في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7إن الله أي: المحيط بالجلال والجمال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7يحب المتقين كما سبق.
وَلَمَّا كَانَ الْأَمْرُ بِالنَّبْذِ مَظِنَّةً لِأَنْ يُعْجَبَ مِنْهُ، عَجَّبَ فَقَالَ: فَمَنْ يَتَعَجَّبُ مِنْهُ؟ وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=19860_19863_25510_30475_30945_34128_34370_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ أَيْ: أَهْلِ الْعَرَاقَةِ فِي الشِّرْكِ الَّذِينَ تُوجِبُ عَرَاقَتُهُمْ فِيهِ وَمَحَبَّتُهُمْ لِظُهُورِهِ نَكْثَ الْعَهْدِ الَّذِي لَا أَقْبَحَ مِنْهُ عِنْدَ الْعَرَبِ وَلَا أَشْنَعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ أَيِ: الْمُسْتَجْمِعِ لِصِفَاتِ الْكَمَالِ، فَهُوَ لَا يُحِبُّ النَّقْضَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ فَكَيْفَ بِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7وَعِنْدَ رَسُولِهِ أَيِ: الَّذِي هُوَ أَكْمَلُ الْخَلْقِ وَأَوْفَاهُمْ وَأَحْفَظُهُمْ لِلْعُهُودِ وَأَرْعَاهُمْ فَهُمْ أَضْدَادُهُ فَأَعْمَالُهُمْ أَضْدَادُ أَعْمَالِهِ، وَقَدْ بَدَا مِنْهُمُ الْغَدْرُ.
وَلَمَّا كَانَ اسْتِفْهَامُ الْإِنْكَارِ فِي مَعْنَى النَّفْيِ صَحَّ الِاسْتِثْنَاءُ مِنْهُ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ: لَا يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ أَيْ: مِنْهُمْ كَمَا تَقَدَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَيِ: الْحَرَمِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ الْمُتَقَدِّمَ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7الَّذِينَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [ ص: 384 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13889الْبَغَوِيُّ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12563وَابْنُ إِسْحَاقَ : هُمْ مِنْ
قَبَائِلِ بَكْرٍ: بَنُو خُزَيْمَةَ وَبَنُو مُدْلِجٍ وَبَنُو ضَمْرَةَ وَبَنُو الدِّيلِ وَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ دَخَلُوا فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَلَمْ يَكُنْ نَقَضَ الْعَهْدَ إِلَّا قُرَيْشٌ
وَبَنُو الدِّيلِ مِنْ
بَنِي بَكْرٍ فَأَمَرَ بِإِتْمَامِ الْعَهْدِ لِمَنْ لَمْ يَنْقَضِ، وَلَمَّا اسْتَثْنَى، بَيَّنَ حُكْمَ الْمُسْتَثْنَى فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ أَيْ: رَكِبُوا الطَّرِيقَ الْأَقْوَمَ فِي الْوَفَاءِ بِعَهْدِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ وَالْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7إِنَّ اللَّهَ أَيِ: الْمُحِيطَ بِالْجَلَالِ وَالْجَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ كَمَا سَبَقَ.