الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : ورد الله الذين كفروا بغيظهم يعني أبا سفيان وجموعه من الأحزاب .

                                                                                                                                                                                                                                        بغيظهم فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : بحقدهم .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : بغمهم .

                                                                                                                                                                                                                                        لم ينالوا خيرا قال السدي لم يصيبوا من محمد وأصحابه ظفرا ولا مغنما .

                                                                                                                                                                                                                                        وكفى الله المؤمنين القتال فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : بعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه . حكى سفيان الثوري عن زيد عن مرة قال أقرأنا ابن مسعود هذا الحرف : وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : بالريح والملائكة ، قاله قتادة والسدي .

                                                                                                                                                                                                                                        وكان الله قويا في سلطانه .

                                                                                                                                                                                                                                        عزيزا في انتقامه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية