الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى [69]

                                                                                                                                                                                                                                        قيل بالولد ، وقيل : بشروه بأنهم رسل الله جل وعز وأنه لا خوف عليه ( قالوا سلاما ) في نصبه وجهان يكون مصدرا والوجه الآخر أن يكون منصوبا بقالوا كما يقال قالوا خيرا والتفسير على هذا روى يحيى القطان عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( قالوا سلاما ) أي سددا ( قال سلام ) في [ ص: 292 ] رفعه وجهان أحدهما على إضمار مبتدأ أي هو سلام وأمري سلام والآخر بمعنى سلام عليكم ، قال الفراء : ولو كانا جميعا منصوبين أو مرفوعين جاز غير أن الفراء اعتل لأن كان الأول منصوبا والثاني مرفوعا فقال قالوا سلاما فقال إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - هو سلام إن شاء الله ( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ) سيبويه يذهب إلى أن أن في موضع نصب قال تقول لا يلبث أن يأتيك أي عن إتيانك وأجاز الفراء أن يكون موضعها بلبث أي فما أبطأ مجيئه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية