الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      148- قال: (ويسألونك عن المحيض) وهو: الحيض. وإنما أكثر الكلام في المصدر إذا بني هكذا أن يراد به "المفعل" نحو قولك: "ما في برك مكال" أي: كيل. وقد قيلت الأخرى أي: قيل "مكيل" وهو مثل "محيض" من الفعل إذا كان مصدرا للتي في القرآن وهي أقل. قال الشاعر: [الراعي]:


                                                                                                                                                                                                                      (151) بنيت مرافقهن فوق مزلة لا يستطيع بها القراد مقيلا

                                                                                                                                                                                                                      يريد: "قيلولة". وتقول: "جئت مجيئا حسنا". فبنوه على "مفعل" وهو مصدره.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (ولا تقربوهن حتى يطهرن) لأنك تقول: "طهرت المرأة" فهي تطهر". وقال بعضهم: "طهرت". وقالوا: "طلقت" "تطلق" "و "طلقت تطلق" أيضا. ويقال للنفساء إذا أصابها النفاس: "نفست" فإذا أصابها الطلق: طلقت".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية