الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون

                                                                                                                                                                                                                                      وما منعهم أن تقبل منهم وقرئ بالتحتانية نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله استثناء من أعم الأشياء، أي: ما منعهم قبول نفقاتهم منهم شيء من الأشياء إلا كفرهم، وقرئ (يقبل) على البناء للفاعل وهو الله تعالى ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى أي: لا يأتونها في حال من الأحوال إلا حال كونهم متثاقلين ولا ينفقون إلا وهم كارهون لأنهم لا يرجون بهما ثوابا، ولا يخافون على تركهما عقابا، فقوله تعالى: "طوعا" أي: من غير إلزام من جهته - صلى الله عليه وسلم - لا رغبة، أو هو فرضي لتوسيع الدائرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية