الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                    صفحة جزء
                    [ ص: 1073 ] سياق

                    ما روي متى حدث الإرجاء في الإسلام وفشا

                    1839 - أنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد ، أنا أحمد بن عبد الله الوكيل ، نا عمرو بن علي ، قال : نا أبو داود ، قال : نا شعبة ، قال : نا زبيد ، قال : لما ظهرت المرجئة أتيت أبا وائل ، فحدثني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " قال شعبة : وحدثني منصور وسليمان ، سمعا أبا وائل يحدث عن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " قال شعبة : فذكرت ذلك لحماد ، فكان يقول : يا شعبة ، أنت منا إلا قطرة ، قال : فقلت له : أتتهم زبيدا ؟ أتتهم منصورا ؟ أتتهم الأعمش ؟ كلهم حدثني عن أبي وائل ، قال : لا ، ولكني أتهم أبا وائل .

                    1840 - أنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - قال : نا عبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرقي ، قال : أنا أبو المليح ، قال : وسئل - يعني ميمون بن مهران - عن كلام المرجئة ، فقال : " أنا أكبر من ذلك " .

                    [ ص: 1074 ] 1841 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : أنا ابن زنجويه ، قال : نا عارم ، قال : نا أبو هلال ، عن قتادة ، قال : " إنما حدث هذا الإرجاء بعد هزيمة ابن الأشعث " .

                    1842 - أنا محمد بن الحسين بن يعقوب ، قال : أنا دعلج ، قال : نا أحمد بن علي ، قال : نا محمد بن حميد ، قال : نا جرير ، قال : " وذكر الإرجاء عند الأعمش ، فقال : ما ترجو من رأي أنا أكبر منه " قال جرير : وكان المغيرة يقول : " نا حماد قبل أن يصير مرجئا ، وربما قال : حدثنا حماد من قبل أن يفسد " .

                    1843 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، قال : نا محمد بن حميد ، قال : نا جرير ، عن مغيرة ، قال : [ ص: 1075 ] " لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو بن مرة في الإرجاء ، فتهافت الناس فيه " .

                    1844 - أنا علي بن عمر بن إبراهيم ، قال : نا إسماعيل بن محمد ، قال : نا عباس بن محمد ، قال : أنا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : أنا سعيد بن عامر الضبعي ، عن سلام بن أبي مطيع ، قال : قال أيوب : " أنا أكبر من المرجئة ، أول من تكلم في الإرجاء رجل يقال له : الحسن بن محمد " .

                    1845 - أنا أحمد بن عبيد ، أنا محمد بن الحسين ، قال : نا أحمد بن خيثمة ، قال : أنا مصعب بن عبد الله : " قال الحسين بن محمد بن علي أمه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي : فالحسن أول من تكلم في الإرجاء " .

                    1846 - أنا عبيد الله بن أحمد ، نا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا الفضل بن سهيل ، قال : نا أبو نعيم ، قال : نا مسعر ، قال : " رأيت مسلما البطين يهجو المرجئة ، فقلت له : سبحان الله " .

                    1847 - أنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان ، نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، قال : نا عبد الله بن نمير ، قال : سمعت سفيان ، [ ص: 1076 ] وذكر المرجئة - فقال : " رأي محدث أدركت الناس على غيره " .

                    1848 - أنا عبيد الله بن أحمد ، أنا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، قال : نا مؤمل بن إسماعيل ، عن الحسن بن وهب الجمحي ، قال : " قدم علينا عبد العزيز بن أبي رواد وهو شاب يومئذ ابن نيف وعشرين سنة ، فمكث فينا أربعين أو خمسين سنة لا يعرف بشيء من الإرجاء حتى نشأ ابنه عبد المجيد ، فأدخله في الإرجاء ، فكان أشأم مولود ولد في الإسلام على أبيه " .

                    1849 - وأنا عبيد الله بن أحمد ، أنا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : نا مؤمل - يعني ابن إسماعيل - قال : نا محمد بن علي ، قال : سمعت مالك بن أنس - وذكر عنده عبد المجيد - فقال : " ذاك الذي أدخل أباه في الإرجاء " .

                    التالي السابق


                    الخدمات العلمية