الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        واستبقا الباب [25]

                                                                                                                                                                                                                                        حذفت الألف من استبقا في اللفظ لسكونها وسكون اللام بعدها كما [ ص: 324 ] يقال جاءني عبدا الله في التثنية ومن العرب من يقول جاءني عبدا الله بإثبات الألف بغير همز ويجمع بين ساكنين لأن الثاني مدغم والأول حرف مد ولين ومنهم من يقول جاءني عبدا الله بإثبات الألف والهمزة كما تقول في الوقف ( وقدت قميصه ) ، قال أبو إسحاق : القد القطع أي جذبت فانقطع ، قال أبو جعفر : في هذا من اختصار القرآن المعجز الذي يجمع فيه المعاني والمعنى سابق يوسف - صلى الله عليه وسلم - إلى الباب ممتنعا منها ليخرج وسابقته إلى الباب لتقف عليه فتمنعه من الخروج فلما سبقها جذبته لئلا يخرج فقطعت قميصه ( قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ) ( ما ) ابتداء وخبره ( أن يسجن أو عذاب أليم ) عطف عليه قال الكسائي : ويجوز أو عذابا أليما بمعنى ويعذب عذابا أليما .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية