nindex.php?page=treesubj&link=28981_28902_30454_30549_32028nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42ومنهم من يستمعون إليك بيان لكونهم مطبوعا على قلوبهم بحيث لا سبيل إلى إيمانهم، وإنما جمع الضمير الراجع إلى كلمة (من) رعاية لجانب المعنى، كما أفرد فيما سيأتي محافظة على ظاهر اللفظ، ولعل ذلك للإيماء إلى كثرة المستمعين بناء على عدم توقف الاستماع على ما يتوقف عليه النظر من المقابلة وانتفاء الحجاب والظلمة، أي: ومنهم ناس يستمعون إليك عند قراءتك القرآن وتعليمك الشرائع.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42أفأنت تسمع الصم همزة الاستفهام إنكارية، والفاء عاطفة، وليس الجمع بينهما لترتيب إنكار الإسماع على الاستماع - كما هو رأي
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والجمهور على أن يجعل تقديم الهمزة على الفاء لاقتضائها الصدارة كما تقرر في موضعه - بل لإنكار ترتبه عليه حسبما هو المعتاد، لكن لا بطريق العطف على الفعل المذكور لأدائه إلى اختلال المعنى؛ لأنه إما صلة أو صفة - وأيا ما كان فالعطف عليه يستدعي دخول المعطوف في حيزه وتوجه الإنكار إليه من تلك الحيثية، ولا ريب في فساده - بل بطريق العطف على مقدر مفهوم من فحوى النظم، كأنه قيل: أيستمعون إليك فأنت تسمعهم لا إنكارا لاستماعهم فإنه أمر محقق، بل إنكارا لوقوع الاستماع عقيب ذلك وترتبه عليه حسب العادة الكلية، بل نفيا لإمكانه أيضا، كما ينبئ عنه وضع الصم موضع ضميرهم ووصفهم بعدم العقل بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42ولو كانوا لا يعقلون أي: ولو انضم إلى صممهم عدم عقولهم؛ لأن الأصم العاقل ربما تفرس إذا وصل إلى صماخه صوت، وأما إذا اجتمع فقدان السمع والعقل جميعا فقد تم الأمر
nindex.php?page=treesubj&link=28981_28902_30454_30549_32028nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ بَيَانٌ لِكَوْنِهِمْ مَطْبُوعًا عَلَى قُلُوبِهِمْ بِحَيْثُ لَا سَبِيلَ إِلَى إِيمَانِهِمْ، وَإِنَّمَا جُمِعَ الضَّمِيرُ الرَّاجِعُ إِلَى كَلِمَةِ (مَنْ) رِعَايَةً لِجَانِبِ الْمَعْنَى، كَمَا أُفْرِدَ فِيمَا سَيَأْتِي مُحَافَظَةً عَلَى ظَاهِرِ اللَّفْظِ، وَلَعَلَّ ذَلِكَ لِلْإِيمَاءِ إِلَى كَثْرَةِ الْمُسْتَمِعِينَ بِنَاءً عَلَى عَدَمِ تَوَقُّفِ الِاسْتِمَاعِ عَلَى مَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ النَّظَرُ مِنَ الْمُقَابَلَةِ وَانْتِفَاءِ الْحِجَابِ وَالظُّلْمَةِ، أَيْ: وَمِنْهُمْ نَاسٌ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ عِنْدَ قِرَاءَتِكَ القرآن وَتَعْلِيمِكَ الشَّرَائِعَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ إِنْكَارِيَّةٌ، وَالْفَاءُ عَاطِفَةٌ، وَلَيْسَ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا لِتَرْتِيبِ إِنْكَارِ الْإِسْمَاعِ عَلَى الِاسْتِمَاعِ - كَمَا هُوَ رَأْيُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَالْجُمْهُورِ عَلَى أَنْ يُجْعَلَ تَقْدِيمُ الْهَمْزَةِ عَلَى الْفَاءِ لِاقْتِضَائِهَا الصَّدَارَةَ كَمَا تَقَرَّرَ فِي مَوْضِعِهِ - بَلْ لِإِنْكَارِ تَرَتُّبِهِ عَلَيْهِ حَسْبَمَا هُوَ الْمُعْتَادُ، لَكِنْ لَا بِطْرِيقِ الْعَطْفِ عَلَى الْفِعْلِ الْمَذْكُورِ لِأَدَائِهِ إِلَى اخْتِلَالِ الْمَعْنَى؛ لِأَنَّهُ إِمَّا صِلَةٌ أَوْ صِفَةٌ - وَأَيًّا مَا كَانَ فَالْعَطْفُ عَلَيْهِ يَسْتَدْعِي دُخُولَ الْمَعْطُوفِ فِي حَيِّزِهِ وَتَوَجُّهَ الْإِنْكَارِ إِلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْحَيْثِيَّةِ، وَلَا رَيْبَ فِي فَسَادِهِ - بَلْ بِطَرِيقِ الْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ مَفْهُومٍ مِنْ فَحْوَى النَّظْمِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: أَيَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ فَأَنْتَ تُسْمِعُهُمْ لَا إِنْكَارًا لِاسْتِمَاعِهِمْ فَإِنَّهُ أَمْرٌ مُحَقَّقٌ، بَلْ إِنْكَارًا لِوُقُوعِ الِاسْتِمَاعِ عَقِيبَ ذَلِكَ وَتَرَتُّبِهِ عَلَيْهِ حَسَبَ الْعَادَةِ الْكُلِّيَّةِ، بَلْ نَفْيًا لِإِمْكَانِهِ أَيْضًا، كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ وَضْعُ الصُّمِّ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ وَوَصْفِهِمْ بِعَدَمِ الْعَقْلِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ أَيْ: وَلَوِ انْضَمَّ إِلَى صَمَمِهِمْ عَدَمُ عُقُولِهِمْ؛ لِأَنَّ الْأَصَمَّ الْعَاقِلَ رُبَّمَا تَفَرَّسَ إِذَا وَصَلَ إِلَى صِمَاخِهِ صَوْتٌ، وَأَمَّا إِذَا اجْتَمَعَ فِقْدَانُ السَّمْعِ وَالْعَقْلِ جَمِيعًا فَقَدْ تَمَّ الْأَمْرُ