الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  الحق السادس الدعاء للأخ :

                                                                  فتدعو له في حياته ومماته بكل ما يحبه لنفسه ولأهله وكل متعلق به كما تدعو لنفسك ، وفي الحديث : " إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك : ولك مثل ذلك " وفي حديث آخر : " دعوة الرجل لأخيه في ظهر الغيب لا ترد " . وكان " أبو الدرداء " يقول : " إني لأدعو لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم " وكان " محمد بن يوسف الأصفهاني " يقول : " وأين مثل الأخ الصالح ؟ أهلك يقتسمون ميراثك ويتنعمون بما خلفت وهو منفرد [ ص: 137 ] بحزنك مهتم بما قدمت وما صرت إليه ، يدعو لك في ظلمة الليل وأنت تحت أطباق الثرى " . وعن بعض السلف : " الدعاء للأموات بمنزلة الهدايا للأحياء " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية