الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود

                                                                                                                                                                                                                                      103 - إن في ذلك فيما قص الله من قصص الأمم الهالكة لآية لعبرة لمن خاف عذاب الآخرة أي اعتقد صحته ووجوده ذلك إشارة إلى يوم القيامة ؛ لأن عذاب الآخرة دل عليه يوم مجموع له الناس هو مرفوع بـ "مجموع" كما يرفع فعله إذا قلت : يجمع له الناس ، وإنما آثر اسم المفعول على فعله لما في اسم المفعول من دلالته على ثبات معنى الجمع لليوم وأنه أثبت أيضا لإسناد الجمع إلى الناس وأنهم لا ينفكون منه يجمعون للحساب والثواب والعقاب وذلك يوم مشهود أي : مشهود فيه فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به أي : يشهد فيه الخلائق الموقف لا يغيب عنه أحد

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية