أما الكلمة الخبيثة فقد قال تعالى في مثلها:
nindex.php?page=treesubj&link=28902_32446_34343_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار الكلمة الخبيثة هي الكلمة التي تنبعث من خبث النفس، وضلال الفكر، وتكون في باعثها آثمة، وفي غايتها آثمة فهي على نقيض الكلمة الطيبة، لأنها لا تنبعث من إخلاص لله ولرسوله، ولا تكون طيبة في واقعها، ولا في نتائجها، وما يترتب عليها، وأوضحها الكذب، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661729 " عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، [ ص: 4022 ] وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا " .
والكلمة الخبيثة كالشجرة الخبيثة التي لا فائدة منها
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجتثت من فوق الأرض أي أنها ليس لها جذوع ممتدة في باطن الأرض، بل هي على سطحها، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجتثت من فوق الأرض أي ظهرت جثتها من فوق الأرض فليس لها جذور تمتد فيها كبعض أنواع النباتات التي ليس لها جذور تغوص في عروق الأرض،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ما لها من قرار أي استقرار وثبات في باطن الأرض، والمؤدى من هذا التشبيه أن الكلمة الخبيثة لا تعيش في الوجود، وليس لها بقاء فيه، بل إنها تنتهي بانتهاء زمانها وتنزل من الأضرار بمقدار وقتها، كالسعاية والنميمة والكذب والخديعة والغيبة، وليس لها وجود إلا بمقدار زمانها وقد تضر، لكن عاقبتها وخيمة، وطعامها وبيء، ولا تبقى إلا الكلمة الطيبة، وما يكون لله وللحق وحده.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة - رضي الله عنه - أنه قيل لبعض العلماء: ما تقول في كلمة خبيثة؟ فقال: " ما أعلم لها في الأرض مستقرا ولا في السماء مصعدا إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافي بها ربه يوم القيامة "، اللهم جنبنا خبث القول، واجعلنا من الذين قلت فيهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=24وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد
أَمَّا الْكَلِمَةُ الْخَبِيثَةُ فَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي مَثَلِهَا:
nindex.php?page=treesubj&link=28902_32446_34343_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ الْكَلِمَةُ الْخَبِيثَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَنْبَعِثُ مِنْ خُبْثِ النَّفْسِ، وَضَلَالِ الْفِكْرِ، وَتَكُونُ فِي بَاعِثِهَا آثِمَةً، وَفِي غَايَتِهَا آثِمَةً فَهِيَ عَلَى نَقِيضِ الْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ، لِأَنَّهَا لَا تَنْبَعِثُ مِنْ إِخْلَاصٍ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَلَا تَكُونُ طَيِّبَةً فِي وَاقِعِهَا، وَلَا فِي نَتَائِجِهَا، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا، وَأَوْضَحُهَا الْكَذِبُ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661729 " عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَالْبِرُّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، [ ص: 4022 ] وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورُ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا " .
وَالْكَلِمَةُ الْخَبِيثَةُ كَالشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ الَّتِي لَا فَائِدَةَ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ أَيْ أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا جُذُوعٌ مُمْتَدَّةٌ فِي بَاطِنِ الْأَرْضِ، بَلْ هِيَ عَلَى سَطْحِهَا، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ أَيْ ظَهَرَتْ جُثَّتُهَا مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ فَلَيْسَ لَهَا جُذُورٌ تَمْتَدُّ فِيهَا كَبَعْضِ أَنْوَاعِ النَّبَاتَاتِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا جُذُورٌ تَغُوصُ فِي عُرُوقِ الْأَرْضِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ أَيِ اسْتِقْرَارٍ وَثَبَاتٍ فِي بَاطِنِ الْأَرْضِ، وَالْمُؤَدَّى مِنْ هَذَا التَّشْبِيهِ أَنَّ الْكَلِمَةَ الْخَبِيثَةَ لَا تَعِيشُ فِي الْوُجُودِ، وَلَيْسَ لَهَا بَقَاءٌ فِيهِ، بَلْ إِنَّهَا تَنْتَهِي بِانْتِهَاءِ زَمَانِهَا وَتُنْزِلُ مِنَ الْأَضْرَارِ بِمِقْدَارِ وَقْتِهَا، كَالسِّعَايَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْكَذِبِ وَالْخَدِيعَةِ وَالْغِيبَةِ، وَلَيْسَ لَهَا وُجُودٌ إِلَّا بِمِقْدَارِ زَمَانِهَا وَقَدْ تَضُرُّ، لَكِنَّ عَاقِبَتَهَا وَخِيمَةٌ، وَطَعَامُهَا وَبِيءٌ، وَلَا تَبْقَى إِلَّا الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، وَمَا يَكُونُ لِلَّهِ وَلِلْحَقِّ وَحْدَهُ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قِيلَ لِبَعْضِ الْعُلَمَاءِ: مَا تَقُولُ فِي كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ؟ فَقَالَ: " مَا أَعْلَمُ لَهَا فِي الْأَرْضِ مُسْتَقِرًّا وَلَا فِي السَّمَاءِ مَصْعَدًا إِلَّا أَنْ تُلْزِمَ عُنُقَ صَاحِبِهَا حَتَّى يُوَافِي بِهَا رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا خُبْثَ الْقَوْلِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الَّذِينَ قُلْتَ فِيهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=24وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ