الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب

                                                                                                                                                                                                                                      9 - ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود من كلام موسى لقومه أو ابتداء خطاب لأهل عصر محمد عليه السلام والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جملة من مبتدأ وخبر وقعت اعتراضا أو عطف "الذين من بعدهم" على "قوم نوح" و"لا يعلمهم إلا الله" اعتراض والمعنى أنهم من الكثرة بحيث لا يعلم عددهم إلا الله ، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون ، وروي أنه عليه السلام قال عند نزول هذه الآية كذب النسابون جاءتهم رسلهم بالبينات بالمعجزات فردوا أيديهم في أفواههم الضميران يعودان إلى الكفرة أي : أخذوا أناملهم بأسنانهم تعجبا أو عضوا عليها تغيظا أو الثاني يعود إلى الأنبياء أي : رد القوم أيديهم في أفواه الرسل كيلا يتكلموا بما أرسلوا به وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه من الإيمان بالله والتوحيد مريب موقع في الريبة

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية