الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      "و" الحال أنكم وسكنتم [أي] في الدنيا في مساكن الذين ظلموا أي بوضع الأشياء في غير مواضعها كما فعلتم أنتم أنفسهم فأحلوا قومهم مثلكم دار البور "وتبين" أي غاية البيان "لكم" بالخبر والمشاهدة.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان [حال] أحدهم في غاية العجب، نبه بالاستفهام على أنه أهل لأن يسأل عنه فقال: كيف فعلنا أي على عظمتنا "بهم" حين انتقمنا منهم [فلم] تعتبروا بأحوالهم وضربنا [أي] على ما لنا من العظمة لكم الأمثال المبينة أن سنة الله جرت - ولن تجد لسنة الله تبديلا - أن الظالمين كما جمعهم [اسم] الظلم يجمعهم ميسم الهلاك، فجمعنا لكم بين طريقي الاعتبار: السمع والبصر، ثم لم تنتفعوا بشيء منهما

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية