الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
باب ما جاء في الغيبة من الكراهة بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا شيخنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قراءة عليه وأنا أستمع في يوم السبت ثاني عشر جمادى الآخرة من سنة ثمان وثلاثين وستمائة بحلب قال : أخبركم الشيخان أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوري وأبو محمد عبد الرحمن بن علي بن المسلم بن الحسين بن أحمد اللخمي فأقر به قالا أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن قيس الغساني .

188 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن أبي الحديد السلمي رضي الله عنه قراءة عليه في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة قال : أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الحكم بن أبي الحديد السلمي قراءة عليه وأنا أسمع قال : أنبأنا أبو بكر بن محمد بن جعفر بن محمد بن سهل السامري الخرائطي قراءة عليه قال أبو بدر وعباد بن الوليد الغبري ، حدثنا حسان بن هلال ، عن حماد بن سلمة أنبأنا ثابت البناني ، عن أنس قال : كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما ، فنام واستيقظا ، [ ص: 96 ] ولم يهيئ طعاما ، فقال : إن هذا لنوم بينكم فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك ، فأتاه ، فقال صلى الله عليه وسلم :

" أخبرهما أنهما قد ائتدما " ، ففزعا ، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : يا رسول الله بعثنا نستأدمك فقلت : قد ائتدمنا فبأي شيء ائتدمنا ؟ فقال : " بأكلكما لحم أخيكما ، إني لأرى لحمه بين ثناياكما " ، فقالا : يا رسول الله فاستغفر لنا ، قال : " هو فليستغفر لكما " .


التالي السابق


الخدمات العلمية