الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 78 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض ) جعلها مذللة لكم معدة لمنافعكم . ( والفلك ) عطف على ( ما ) أو على اسم ( أن ) ، وقرئ بالرفع على الابتداء . ( تجري في البحر بأمره ) حال منها أو خبر .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض ) من أن تقع أو كراهة أن تقع بأن خلقها على صورة متداعية إلى الاستمساك . ( إلا بإذنه ) إلا بمشيئته وذلك يوم القيامة ، وفيه رد لاستمساكها بذاتها فإنها مساوية لسائر الأجسام في الجسمية فتكون قابلة للميل الهابط قبول غيرها . ( إن الله بالناس لرءوف رحيم ) حيث هيأ لهم أسباب الاستدلال وفتح عليهم أبواب المنافع ودفع عنهم أنواع المضار .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وهو الذي أحياكم ) بعد أن كنتم جمادا عناصر ونطفا . ( ثم يميتكم ) إذا جاء أجلكم . ( ثم يحييكم ) في الآخرة . ( إن الإنسان لكفور ) لجحود لنعم الله مع ظهورها .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية