الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إنا نحن نـزلنا الذكر وإنا له لحافظون

                                                                                                                                                                                                                                      9 - إنا نحن نـزلنا الذكر القرآن وإنا له لحافظون وهو رد لإنكارهم واستهزائهم في قولهم يا أيها الذي نـزل عليه الذكر ولذلك قال " إنا نحن" فأكد عليهم أنه هو المنزل على القطع ، وأنه هو الذي نزله محفوظا من الشياطين وهو حافظه في كل وقت من الزيادة والنقصان والتحريف والتبديل بخلاف الكتب المتقدمة فإنه لم يتول حفظها وإنما استحفظها الربانيين والأحبار فاختلفوا فيما بينهم بغيا فوقع التحريف ولم يكل القرآن إلى غيره حفظه ، وقد جعل قوله "وإنا له لحافظون" دليلا على أنه منزل من عنده آية ، إذ لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق على كل كلام سواه أو الضمير في "له" لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كقوله والله يعصمك

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية