nindex.php?page=treesubj&link=19246_34106_34325_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا .
والأخوة التي تعقد بين المبذرين والشياطين تكون من وجوه:
الوجه الأول: أن الإسراف يضيع الحقوق، والشياطين يحرضون على ذلك ويرضونه، كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: ما من مسرف إلا وراءه حق مضيع.
[ ص: 4368 ] الوجه الثاني: أن التبذير إضاعة رزق الله تعالى، في غير نفع، بل في ضرر مؤكد، وهذا يرضي الشيطان، ويقرب المبذر إليه.
الوجه الثالث: أن التبذير كفر للنعمة والشيطان يحث على المعاصي، والمعاصي كلها كفر للنعم، وختم الله سبحانه الآية بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27وكان الشيطان لربه كفورا أي أنه كافر بنعمة الله كفرا بلغ فيه أقصاه فلعنه الله.
nindex.php?page=treesubj&link=19246_34106_34325_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا .
وَالْأُخُوَّةُ الَّتِي تُعْقَدُ بَيْنَ الْمُبَذِّرِينَ وَالشَّيَاطِينِ تَكُونُ مِنْ وُجُوهٍ:
الْوَجْهُ الْأَوَّلُ: أَنَّ الْإِسْرَافَ يُضَيِّعُ الْحُقُوقَ، وَالشَّيَاطِينُ يُحَرِّضُونَ عَلَى ذَلِكَ وَيَرْضَوْنَهُ، كَمَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ مُسْرِفٍ إِلَّا وَرَاءَهُ حَقٌّ مُضَيَّعٌ.
[ ص: 4368 ] الْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّ التَّبْذِيرَ إِضَاعَةُ رِزْقِ اللَّهِ تَعَالَى، فِي غَيْرِ نَفْعٍ، بَلْ فِي ضَرَرٍ مُؤَكَّدٍ، وَهَذَا يُرْضِي الشَّيْطَانَ، وَيُقَرِّبُ الْمُبَذِّرَ إِلَيْهِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّ التَّبْذِيرَ كُفْرٌ لِلنِّعْمَةِ وَالشَّيْطَانُ يَحُثُّ عَلَى الْمَعَاصِي، وَالْمَعَاصِي كُلُّهَا كُفْرٌ لِلنِّعَمِ، وَخَتَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْآيَةَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا أَيْ أَنَّهُ كَافِرٌ بِنِعْمَةِ اللَّهِ كُفْرًا بَلَغَ فِيهِ أَقْصَاهُ فَلَعَنَهُ اللَّهُ.