الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون

                                                                                                                                                                                                                                      73 - ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا أي الصنم وهو جماد لا يملك أن يرزق شيئا فالرزق يكون بمعنى المصدر وبمعنى ما يرزق فإن أردت المصدر نصبت به شيئا أي : لا يملك أن يرزق شيئا وإن أردت المرزوق كان شيئا بدلا منه أي قليلا ، و"من السموات والأرض" صلة للرزق إن كان مصدرا أي : لا يرزق من السموات مطرا ولا من الأرض نباتا ، وصفة إن كان اسما لما يرزق والضمير في ولا يستطيعون لما ؛ لأنه في معنى الآلهة بعدما قال لا يملك على اللفظ ، والمعنى: لا يملكون الرزق ولا يمكنهم أن يملكوه ولا يتأتى ذلك منهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية