الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب سجود القرآن ما جاء في سجود القرآن وسنتها
1017 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651005nindex.php?page=treesubj&link=1890_1887_1900_1897قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا فرأيته بعد ذلك قتل كافرا
[ ص: 641 ]
[ ص: 641 ] قوله : ( أبواب سجود القرآن ) كذا للمستملي ، ولغيره " باب ما جاء في nindex.php?page=treesubj&link=1887سجود القرآن وسنتها " أي سنة سجود التلاوة ، وللأصيلي " وسنته " . وسيأتي ذكر من قال بوجوبها في آخر الأبواب . وسقطت البسملة لأبي ذر . وقد أجمع العلماء على أنه nindex.php?page=treesubj&link=1900يسجد وفي عشرة مواضع وهي متوالية إلا ثانية الحج و " ص " ، وأضاف مالك " ص " فقط ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي في القديم ثانية الحج فقط ، وفي الجديد هي وما في المفصل وهو قول عطاء ، وعن أحمد مثله في رواية ، وفي أخرى مشهورة زيادة " ص " وهو قول الليث وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب وابن حبيب من المالكية وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=13216وابن سريج من الشافعية ، وعن أبي حنيفة مثله لكن نفى ثانية الحج وهو قول داود ، ووراء ذلك أقوال أخرى منها عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني الجميع إلا ثانية الحج والانشقاق ، وقيل بإسقاطهما وإسقاط " ص " أيضا ، وقيل الجميع مشروع ولكن العزائم الأعراف وسبحان وثلاث المفصل روي عن ابن مسعود ، وعن ابن عباس الم تنزيل وحم تنزيل والنجم واقرأ ، وعن سعيد بن جبير مثله بإسقاط اقرأ ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير مثله لكن بإسقاط النجم وإثبات الأعراف وسبحان ، وعن علي ما ورد الأمر فيه بالسجود عزيمة ، وقيل يشرع nindex.php?page=treesubj&link=1887السجود عند كل لفظ وقع فيه الأمر بالسجود أو الحث عليه والثناء على فاعله أو سيق مساق المدح وهذا يبلغ عددا كثيرا وقد أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=12699أبو محمد بن الخشاب في قصيدته الإلغازية .
قوله : ( سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود ) هو ابن يزيد ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله هو ابن مسعود . [ ص: 642 ] قوله : ( وسجد من معه غير شيخ ) سماه في تفسير سورة النجم من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق : أمية بن خلف ، ووقع في سيرة ابن إسحاق أنه الوليد بن المغيرة ، وفيه نظر لأنه لم يقتل ، وفي تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد : الوليد بن المغيرة أو عتبة بن ربيعة بالشك وفيه نظر لما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث مخرمة بن نوفل قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=857125لما أظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - الإسلام أسلم أهل مكة حتى إنه كان ليقرأ السجدة فيسجدون فلا يقدر بعضهم أن يسجد من الزحام ، حتى قدم رؤساء قريش الوليد بن المغيرة وأبو جهل ، وغيرهما وكانوا بالطائف فرجعوا وقالوا : تدعون دين آبائكم " لكن في ثبوت هذا نظر ، لقول أبي سفيان في الحديث الطويل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=857126إنه لم يرتد أحد ممن أسلم " ويمكن أن يجمع بأن النفي مقيد بمن ارتد سخطا لا بسبب مراعاة خاطر رؤسائه . وروى الطبري من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير أن الذي رفع التراب فسجد عليه هو nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص بن أمية أبو أحيحة وتبعه النحاس ، وذكر أبو حيان شيخ شيوخنا في تفسيره أنه أبو لهب ولم يذكر مستنده ، وفي مصنف ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=857127سجدوا في النجم إلا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة " . وللنسائي من حديث المطلب بن أبي وداعة قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=857128قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النجم ، فسجد وسجد من معه ، فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد " ولم يكن المطلب يومئذ أسلم . ومهما ثبت من ذلك فلعل ابن مسعود لم يره أو خص واحدا بذكره لاختصاصه بأخذ الكف من التراب دون غيره . وأفاد المصنف في رواية إسرائيل أن النجم أول سورة أنزلت فيها سجدة ، وهذا هو السر في بداءة المصنف في هذه الأبواب بهذا الحديث ، واستشكل بأن nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك أول السور نزولا وفيها أيضا سجدة فهي سابقة على النجم ، وأجيب بأن السابق من اقرأ أوائلها ، وأما بقيتها فنزل بعد ذلك . بدليل قصة أبي جهل في نهيه للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة ، أو الأولية مقيدة بشيء محذوف بينته رواية زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عند ابن مردويه بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=857129أن أول سورة استعلن بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنجم " وله من رواية [1] عن أبي إسحاق ? أول سورة تلاها على المشركين " فذكره ، فيجمع بين الروايات الثلاث بأن المراد أول سورة فيها سجدة تلاها جهرا على المشركين . وسيأتي بقية الكلام عليه في تفسير سورة النجم إن شاء الله تعالى .
[ ص: 641 ] قوله : ( أبواب سجود القرآن ) كذا للمستملي ، ولغيره " باب ما جاء في nindex.php?page=treesubj&link=1887سجود القرآن وسنتها " أي سنة سجود التلاوة ، وللأصيلي " وسنته " . وسيأتي ذكر من قال بوجوبها في آخر الأبواب . وسقطت البسملة لأبي ذر . وقد أجمع العلماء على أنه nindex.php?page=treesubj&link=1900يسجد وفي عشرة مواضع وهي متوالية إلا ثانية الحج و " ص " ، وأضاف مالك " ص " فقط ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي في القديم ثانية الحج فقط ، وفي الجديد هي وما في المفصل وهو قول عطاء ، وعن أحمد مثله في رواية ، وفي أخرى مشهورة زيادة " ص " وهو قول الليث وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب وابن حبيب من المالكية وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=13216وابن سريج من الشافعية ، وعن أبي حنيفة مثله لكن نفى ثانية الحج وهو قول داود ، ووراء ذلك أقوال أخرى منها عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني الجميع إلا ثانية الحج والانشقاق ، وقيل بإسقاطهما وإسقاط " ص " أيضا ، وقيل الجميع مشروع ولكن العزائم الأعراف وسبحان وثلاث المفصل روي عن ابن مسعود ، وعن ابن عباس الم تنزيل وحم تنزيل والنجم واقرأ ، وعن سعيد بن جبير مثله بإسقاط اقرأ ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير مثله لكن بإسقاط النجم وإثبات الأعراف وسبحان ، وعن علي ما ورد الأمر فيه بالسجود عزيمة ، وقيل يشرع nindex.php?page=treesubj&link=1887السجود عند كل لفظ وقع فيه الأمر بالسجود أو الحث عليه والثناء على فاعله أو سيق مساق المدح وهذا يبلغ عددا كثيرا وقد أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=12699أبو محمد بن الخشاب في قصيدته الإلغازية .
قوله : ( سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود ) هو ابن يزيد ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله هو ابن مسعود . [ ص: 642 ] قوله : ( وسجد من معه غير شيخ ) سماه في تفسير سورة النجم من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق : أمية بن خلف ، ووقع في سيرة ابن إسحاق أنه الوليد بن المغيرة ، وفيه نظر لأنه لم يقتل ، وفي تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد : الوليد بن المغيرة أو عتبة بن ربيعة بالشك وفيه نظر لما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث مخرمة بن نوفل قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=857125لما أظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - الإسلام أسلم أهل مكة حتى إنه كان ليقرأ السجدة فيسجدون فلا يقدر بعضهم أن يسجد من الزحام ، حتى قدم رؤساء قريش الوليد بن المغيرة وأبو جهل ، وغيرهما وكانوا بالطائف فرجعوا وقالوا : تدعون دين آبائكم " لكن في ثبوت هذا نظر ، لقول أبي سفيان في الحديث الطويل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=857126إنه لم يرتد أحد ممن أسلم " ويمكن أن يجمع بأن النفي مقيد بمن ارتد سخطا لا بسبب مراعاة خاطر رؤسائه . وروى الطبري من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير أن الذي رفع التراب فسجد عليه هو nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص بن أمية أبو أحيحة وتبعه النحاس ، وذكر أبو حيان شيخ شيوخنا في تفسيره أنه أبو لهب ولم يذكر مستنده ، وفي مصنف ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=857127سجدوا في النجم إلا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة " . وللنسائي من حديث المطلب بن أبي وداعة قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=857128قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النجم ، فسجد وسجد من معه ، فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد " ولم يكن المطلب يومئذ أسلم . ومهما ثبت من ذلك فلعل ابن مسعود لم يره أو خص واحدا بذكره لاختصاصه بأخذ الكف من التراب دون غيره . وأفاد المصنف في رواية إسرائيل أن النجم أول سورة أنزلت فيها سجدة ، وهذا هو السر في بداءة المصنف في هذه الأبواب بهذا الحديث ، واستشكل بأن nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك أول السور نزولا وفيها أيضا سجدة فهي سابقة على النجم ، وأجيب بأن السابق من اقرأ أوائلها ، وأما بقيتها فنزل بعد ذلك . بدليل قصة أبي جهل في نهيه للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة ، أو الأولية مقيدة بشيء محذوف بينته رواية زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عند ابن مردويه بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=857129أن أول سورة استعلن بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنجم " وله من رواية [1] عن أبي إسحاق ? أول سورة تلاها على المشركين " فذكره ، فيجمع بين الروايات الثلاث بأن المراد أول سورة فيها سجدة تلاها جهرا على المشركين . وسيأتي بقية الكلام عليه في تفسير سورة النجم إن شاء الله تعالى .