الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 51 ] وقوله: قل لا تقسموا طاعة معروفة ؛ تأويله: " طاعة معروفة أمثل من قسمكم لما لا تصدقون فيه " ؛ والخبر مضمر؛ وهو " أمثل " ؛ وحذف لأن في الكلام دليلا عليه؛ لأنه قال: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن ؛ والله - عز وجل - وراء ما في قلوبهم؛ فقال: قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون ؛ ويجوز: " طاعة معروفة " ؛ على معنى: " أطيعوا طاعة معروفة " ؛ لأنهم أقسموا إن أمروا أن يطيعوا؛ فقيل: أطيعوا طاعة معروفة؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ فإن لم ترو؛ فلا تقرأ بها؛ وهذا يعنى به المنافقون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية