[ ص: 22 ] كتاب ] التوحيد 1 - مسألة : قال أبو محمد رضي الله عنه : أن يعلم المرء بقلبه علم يقين وإخلاص لا يكون لشيء من الشك فيه أثر وينطق بلسانه ولا بد بأن لا إله إلا الله وأن أول ما يلزم كل أحد ولا يصح الإسلام إلا به محمدا رسول الله . برهان ذلك : ما حدثناه عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا نا أحمد بن محمد نا أحمد بن علي نا مسلم بن الحجاج نا أمية بن بسطام نا يزيد بن زريع عن روح عن أبيه عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبي هريرة } . أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله
وقد روى معنى هذا مسندا معاذ وغيرهم . وابن عباس
قال الله تعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } وهو قول جميع الصحابة وجميع أهل الإسلام . وأما وجوب عقد ذلك بالقلب فلقول الله تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } . والإخلاص فعل النفس . وأما ، فإن الشهادة بذلك المخرجة للدم والمال من التحليل إلى التحريم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - لا تكون إلا باللسان ضرورة . وجوب النطق باللسان
2 - مسألة : قال أبو محمد : وتفسير هذه الجملة : هو أن الله تعالى إله كل شيء دونه ، وخالق كل شيء دونه . برهان ذلك : أن العالم بكل ما فيه ذو زمان لم ينفك عنه قط ، ولا يتوهم ولا يمكن أن يخلو العالم عن زمان . ومعنى الزمان هو مدة [ ص: 23 ] بقاء الجسم متحركا أو ساكنا ومدة وجود العرض في الجسم ، وإذ الزمان مدة كما ذكرنا فهو عدد معدود ، ويزيد بمروره ودوامه ، والزيادة لا تكون ألبتة إلا في ذي مبدأ ونهاية من أوله إلى ما زاد فيه . والعدد أيضا ذو مبدأ ولا بد ، والزمان مركب بلا شك من أجزائه ، وكل جزء من أجزاء الزمان فهو بيقين ذو نهاية من أوله ومنتهاه والكل ليس هو شيئا غير أجزائه ، وأجزاؤه كلها ذات مبدأ ، فهو كله ذو مبدأ ضرورة ، فلما كان الزمان لا بد له من مبدأ ضرورة ، وكان العالم كله لا ينفك عن زمان والزمان ذو مبدأ ، فما لم يتقدم ذا المبدأ فهو ذو مبدأ ولا بد ، فالعالم كله جوهره وعرضه ذو مبدأ وإذ هو ذو مبدأ فهو محدث ، والمحدث يقتضي محدثا ضرورة إذ لا يتوهم أصلا ولا يمكن محدث إلا وله محدث ، فالعالم كله مخلوق وله خالق لم يزل ، وهو ملك كل ما خلق ، فهو إله كل ما خلق ومخترعه لا إله إلا هو .
كتاب التوحيد
- مسألة بيان أول ما يلزم كل أحد ولا يصح الإسلام إلا به
- مسألة في بيان أن الله تعالى واحد لم يزل ولا يزال
- مسألة في بيان أن الله خلق كل شيء لغير علة وبرهان ذلك
- مسألة في أن النفس مخلوقة وأن الروح نفس الجسد وبرهان ذلك
- مسألة في برهان أن العرش مخلوق
- مسألة الدليل على أن الله ليس كمثله شيء
- مسألة في بيان أن النبوة حق وبرهان ذلك
- مسألة بيان أن محمدا أرسل إلى جميع الجن والإنس والدليل على ذلك
- مسألة الدليل على أن ملة الإسلام نسخت كل ملة تقدمتها
- مسألة بيان أن عيسى بن مريم سينزل آخر الزمان
- مسألة أن جميع النبيين وعيسى ومحمد عبيد لله ومخلوقون لله تعالى
- مسألة الجنة حق مخلوقة للمؤمنين
- مسألة النار حق لا يخلد فيها مؤمن
- مسألة يدخل النار من المسلمين الذين رجحت سيئاتهم على حسناتهم
- مسألة بيان أن الجنة والنار لا يفنيان ولا أحد ممن فيهما
- مسألة بيان أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يرون بؤسا أبدا
- مسألة أهل النار يعذبون بالسلاسل والأغلال وأكلهم الزقوم وشربهم الحميم
- مسألة كفر بما بلغه وصح عنده عن النبي أو أجمع عليه المؤمنون
- مسألة القرآن كلام الله ووحيه أنزله على قلب نبيه محمد
- كل ما فيه من خبر عن نبي من الأنبياء أو مسخ أو عذاب أو نعيم
- مسألة لا سر في الدين عند أحد يختص به
- مسألة الملائكة حق وهم مخلوقون مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم
- مسألة الملائكة خلقوا من نور وآدم من ماء وتراب والجن من نار
- مسألة الملائكة أفضل خلق الله ولا يعصون الله
- مسألة الجن حق مخلوقون فيهم الكافر والمؤمن يروننا ولا نراهم
- مسألة البعث حق
- مسألة الوحوش تحشر يوم القيامة
- مسألة الصراط حق وهو طريق بين ظهراني جهنم يمر عليه الخلق
- مسألة الموازين حق توزن فيها أعمال العباد نؤمن بها ولا ندري كيف هي
- مسألة الحوض حق من شرب منه لم يظمأ أبدا
- مسألة شفاعة رسول الله في أهل الكبائر من أمته حق
- مسألة الصحف التي تكتب فيها أعمال العباد والملائكة حق
- مسألة المؤمنون يعطون كتبهم يوم القيامة بأيمانهم والكفار بشمائلهم
- مسألة على كل إنسان حافظان من الملائكة يحصيان أقواله وأعماله
- مسألة هم بحسنة فلم يعملها
- مسألة من عمل في كفره عملا سيئا ثم أسلم
- مسألة عذاب القبر ومساءلة الأرواح بعد الموت حق
- مسألة الحسنات تذهب السيئات والتوبة تسقطها
- مسألة نبي الله عيسى لم يقتل ولم يصلب
- مسألة لا يرجع محمد ولا أحد من أصحابه إلا يوم القيامة
- مسألة الأنفس التي رآها رسول الله ليلة الإسراء
- مسألة انقطاع الوحي بموت النبي
- مسألة الدين تم فلا يزاد فيه ولا ينقص منه ولا يبدل
- مسألة بلغ رسول الله الدين كله كما أمره الله
- مسألة حجة الله قد قامت لكل من بلغته النذارة
- مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرضان كل على حسب الطاقة
- مسألة عجز لجهله عن معرفة أمور دينه
- مسألة أفضل الجن والإنس الرسل ثم الأنبياء ثم الصحابة ثم الصالحون
- مسألة الله خالق كل شيء لا خالق سواه
- مسألة لا يشبه الله عز وجل من خلقه شيء
- مسألة اعتقاد أن الله لا في مكان ولا في زمان بل هو خالقهما
- مسألة لا يحل لأحد أن يسمي الله بغير ما سمى به نفسه
- مسألة لله تسعا وتسعين اسما من زاد عليها فقد ألحد
- مسألة لا يحل لأحد أن يشتق لله تعالى اسما لم يسم به نفسه
- مسألة الله يتنزل كل ليلة إلى سماء الدنيا
- مسألة القرآن كلام الله غير مخلوق
- مسألة علم الله حق بكل ما كان أو يكون مما دق أو خفي
- مسألة قدرة الله عز وجل وقوته حق لا يعجز عن شيء
- مسألة اعتقاد أن لله عزا وجلالا ويدا ووجها وكل ذلك حق
- مسألة الله تعالى يراه المسلمون يوم القيامة
- مسألة اعتقاد أن الله تعالى كلم موسى ومن شاء من رسله
- مسألة اعتقاد أن الله اتخذ إبراهيم ومحمدا خليلين
- مسألة اعتقاد أن محمدا أسري به بروحه وجسده
- مسألة اعتقاد أن المعجزات لا يأتي بها إلا الأنبياء
- مسألة السحر حيل وتخييل
- مسألة القدر حق
- مسألة اعتقاد أن أحدا لا يموت قبل أجله
- مسألة لا يموت أحد حتى يستوفي رزقه ويعمل ما يسر له
- مسألة أعمال العباد خيرها وشرها كل ذلك مخلوق
- مسألة لا حجة على الله تعالى ولله الحجة القائمة على كل أحد
- مسألة الإيمان والإسلام شيء واحد وكل ذلك عقد بالقلب
- مسألة اعتقد الإيمان بقلبه ولم ينطق به بلسانه دون تقية
- مسألة اعتقد الإيمان بقلبه ونطق به بلسانه
- مسألة من ضيع الأعمال كلها
- مسألة اليقين لا يتفاضل
- مسألة المعاصي كبائر فواحش وسيئات صغائر ولمم
- مسألة من لم يجتنب الكبائر
- مسألة من رجحت سيئاته بحسناته
- مسألة الناس في الجنة على قدر فضلهم عند الله
- مسألة الخلافة في قريش
- مسألة لا يجوز الأمر لغير بالغ ولا لمجنون ولا امرأة
- مسألة التوبة من الكفر والزنى وفعل قوم لوط والخمر
- مسألة اعتقاد أن الدجال سيأتي وهو كافر اعور
- مسألة النبوة هي الوحي من الله تعالى
- اعتقاد أن إبليس باق حي قد خاطب الله عز وجل معترفا بذنبه مصرا عليه