الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ( ثم إنهم لصالو الجحيم ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( 18 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ثم أخبر أن الكفار مع كونهم محجوبين عن الله يدخلون النار فقال : ( ثم إنهم لصالو الجحيم ) لداخلو النار .

                                                                                                                                                                                                                                      ( ثم يقال ) أي تقول لهم الخزنة ( هذا ) أي هذا العذاب ( الذي كنتم به تكذبون )

                                                                                                                                                                                                                                      ( كلا ) قال مقاتل : لا يؤمن بالعذاب الذي يصلاه . ثم بين محل كتاب الأبرار فقال : ( إن كتاب الأبرار لفي عليين ) روينا عن البراء مرفوعا : " إن عليين في السماء السابعة تحت العرش " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال ابن عباس : هو لوح من زبرجدة خضراء معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال كعب وقتادة : هو قائمة العرش اليمنى .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال عطاء عن ابن عباس : هو الجنة . وقال الضحاك : سدرة المنتهى .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال بعض أهل المعاني : علو بعد علو وشرف بعد شرف ، ولذلك جمعت بالياء والنون .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الفراء : هو اسم موضوع على صيغة الجمع ، لا واحد له من لفظه ، مثل عشرين وثلاثين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية