الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : الله الذي يرسل الرياح الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج أبو الشيخ في "العظمة" عن السدي قال : يرسل الله الريح فتأتي بالسحاب من بين الخافقين طرف السماء والأرض حين يلتقيان، فتخرجه ثم تنشره، فيبسطه في السماء كيف يشاء، فيسيل الماء على السحاب، ثم يمطر السحاب بعد ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 609 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : يرسل الله الريح فتحمل الماء من السحاب، فتمر به السحاب، فتدر كما تدر الناقة، وثجاج مثل العزالي غير أنه متفرق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : فيبسطه في السماء قال : يجمعه ويجعله كسفا قال : قطعا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو يعلى ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : ويجعله كسفا قال : قطعا يجعل بعضها فوق بعض، فترى الودق قال : المطر، يخرج من خلاله قال : من بينه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي عن مجاهد في قوله : فترى الودق قال : القطر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : ويجعله كسفا قال : سماء دون سماء . وفي قوله : لمبلسين قال : لقنطين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : لمبلسين قال : لقنطين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 610 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية