الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا أي: ألجأ إلى الله (تعالى) منك؛ حذرة؛ خائفة؛ وذكرت الله (تعالى) بوصف "الرحمن "؛ كأنها تستغيث من الناس برحمة الله (تعالى)؛ وأنها في هذه الساعة تلجأ إلى رحمة الرحمن الرحيم؛ ثم تتجه إلى الذي دنا منها؛ مستنجدة بتقواه؛ فتقول: "إن كنت تقيا "؛ طاهرا متصونا مرجوا؛ تخاف الله (تعالى) وتخشاه؛ فهي تلجأ إلى الرحمن؛ وتحثه على أن يخافه؛ ويتقيه؛ ويكون امرأ يخاف عذابه؛ ويرجو ثوابه؛ هنا يتقدم الملك الذي تمثل بشرا سويا؛ يعلن حقيقته؛ ومهمته؛ وأنه ما جاء لينال منها شرا؛ وأن ما سبق إلى وهمها ينفيه نفيا قاطعا؛ ويزكيها؛ ويقوي اصطفاء الله (تعالى)؛ كما جاء في سورة "آل عمران ".

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية