7 بسم الله الرحمن الرحيم
(كتاب الإيمان)
كتاب الإيمان
- باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس
- باب أمور الإيمان
- باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
- باب أي الإسلام أفضل
- باب إطعام الطعام من الإسلام
- باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
- باب حب الرسول من الإيمان
- باب حلاوة الإيمان
- باب علامة الإيمان حب الأنصار
- باب
- باب من الدين الفرار من الفتن
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أعلمكم بالله وأن المعرفة فعل القلب
- باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان
- باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
- باب الحياء من الإيمان
- باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم
- باب من قال إن الإيمان هو العمل
- باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل
- باب إفشاء السلام من الإسلام
- باب كفران العشير وكفر بعد كفر
- باب المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك
- باب وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فسماهم المؤمنين
- باب ظلم دون ظلم
- باب علامات المنافق
- باب قيام ليلة القدر من الإيمان
- باب الجهاد من الإيمان
- باب تطوع قيام رمضان من الإيمان
- باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان
- باب الدين يسر
- باب حسن إسلام المرء
- باب أحب الدين إلى الله أدومه
- باب زيادة الإيمان ونقصانه
- باب الزكاة من الإسلام
- باب اتباع الجنائز من الإيمان
- باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر
- باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
- باب
- باب فضل من استبرأ لدينه
- باب أداء الخمس من الإيمان
- باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
التالي
السابق
أي هذا كتاب الإيمان فيكون ارتفاع الكتاب على أنه خبر مبتدأ محذوف ويجوز العكس، ويجوز نصبه على هاك كتاب الإيمان أو خذه، ولما كان باب كيف كان بدء الوحي كالمقدمة في أول الجامع لم يذكره بالكتاب بل ذكره بالباب ثم شرع يذكر الكتب على طريقة أبواب الفقه وقدم كتاب الإيمان لأنه ملاك الأمر كله إذ الباقي مبني عليه مشروط به وبه النجاة في الدارين، ثم أعقبه بكتاب العلم لأن مدار الكتب التي تأتي بعده كلها عليه وبه تعلم وتميز وتفصل، وإنما أخره عن الإيمان لأن أو لأنه أفضل الأمور على الإطلاق وأشرفها، وكيف لا وهو مبدأ كل خير علما وعملا ومنشأ كل كمال دقا وجلا؟ فإن قلت: فلم قدم باب الوحي؟ قلت: قد ذكرت لك أن باب الوحي كالمقدمة في أول الجامع، ومن شأنها أن تكون أمام المقصود وأيضا فالإيمان وجميع ما يتعلق به يتوقف عليه، وشأن الموقوف عليه التقديم أو لأن الوحي أول خبر نزل من السماء إلى هذه الأمة، ثم ذكر بعد ذلك كتاب الصلاة لأنها تالية الإيمان وثانيته في الكتاب والسنة، أما الكتاب فقوله تعالى: الإيمان أول واجب على المكلف الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وأما السنة فقوله عليه السلام " "، الحديث. ولأنها عماد الدين والحاجة إليها ماسة لتكررها كل يوم خمس مرات، ثم أعقبها بالزكاة لأنها ثالثة الإيمان وثانية الصلاة فيهما، ولاعتناء الشارع بها لذكرها أكثر من الصوم والحج في الكتاب والسنة، ثم أعقبها بالحج لأن العبادة إما بدنية محضة أو مالية محضة أو مركبة منهما، فرتبها على هذا الترتيب، والمفرد مقدم على المركب طبعا فقدمه أيضا وضعا ليوافق الوضع الطبع، وأما تقديم الصلاة على الزكاة فلما ذكرنا ولأن الحج ورد فيه تغليظات عظيمة بخلاف الصوم ولعدم سقوطه بالبدل لوجوب الإتيان به، إما مباشرة أو استنابة بخلاف الصوم، ثم أعقب الحج بالصوم لكونه مذكورا في الحديث المشهور مع الأربعة المذكورة، وفي وضع الفقهاء الصوم مقدما على الحج نظرا إلى كثرة دورانه بالنسبة إلى الحج، وفي بعض النسخ يوجد كتاب الصوم مقدما على كتاب الحج كأوضاع الفقهاء، ثم إنه توج كل واحد منها بالكتاب، ثم قسم الكتاب إلى الأبواب لأن كل كتاب منها تحته أنواع، فالعادة أن يذكر كل نوع بباب وربما يفصل كل باب بفصول كما في بعض الكتب الفقهية، والكتاب يجمع الأبواب لأنه من الكتب وهو الجمع، والباب هو النوع، وأصل موضوعه المدخل، ثم استعمل في المعاني مجازا ثم لفظة الكتاب هاهنا يجوز أن تكون بمعنى المكتوب كالحساب بمعنى المحسوب وهو في الأصل مصدر، تقول: كتب يكتب كتبا وكتابة وكتابا، ولفظ (ك ت ب) في جميع [ ص: 102 ] تصرفاته راجع إلى معنى الجمع والضم، ومنه الكتيبة وهي الجيش لاجتماع الفرسان فيها، وكتبت القربة إذ خرزتها، وكتبت البغلة إذا جمعت بين شفرتيها بحلقة أو سير، وكتبت الناقة تكتيبا إذا صررتها، ثم إنه يوجد في كثير من النسخ على أول كل كتاب من الكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، وذلك عملا بقوله صلى الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس.. "، فهذا وإن كانت البسملة مغنية عنه لكنه كررها لزيادة الاعتناء على كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم أو أقطع التمسك بالسنة وللتبرك بابتداء اسم الله تعالى في أول كل أمر.