الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين

                                                                                                                                                                                                                                      38 - أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا الجمهور على أن لفظه أمر ومعناه: التعجب ، والله تعالى لا يوصف بالتعجب ولكن المراد أن إسماعهم وإبصارهم جدير بأن يتعجب منهما بعد ما كانوا صما وعميا في الدنيا قال قتادة :إن عموا وصموا عن الحق في الدنيا فما أسمعهم وما أبصرهم بالهدى يوم لا ينفعهم ، و"بهم" مرفوع المحل على الفاعلية، كأكرم بزيد، فمعناه: كرم زيد جدا لكن الظالمون اليوم أقيم الظاهر مقام المضمر أي : لكنهم اليوم في الدنيا بظلمهم أنفسهم حيث تركوا الاستماع والنظر حين يجدي عليهم ووضعوا العبادة في غير موضعها في ضلال عن الحق مبين ظاهر وهو اعتقادهم عيسى إلها معبودا مع ظهور آثار الحدث فيه شعار بأن لا ظلم أشد من ظلمهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية