الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا

                                                                                                                                                                                                                                      82 - كلا ردع لهم عما ظنوا سيكفرون بعبادتهم الضمير للآلهة أي : سيجحدون عبادتهم وينكرونها ويقولون: والله ما عبدتمونا وأنتم كاذبون ، أو للمشركين أي : ينكرون أن يكونوا قد عبدوها كقوله والله ربنا ما كنا مشركين ويكونون أي المعبودون عليهم على المشركين ضدا خصما ؛ لأن الله تعالى ينطقهم فتقول: يا رب عذب هؤلاء الذين عبدونا من دونك ، والضد يقع على الواحد والجمع وهو في مقابلة لهم عزا والمراد ضد العز وهو الذل والهوان أي : يكونون عليهم ضدا لما قصدوه أي يكونون عليهم ذلا ، لا لهم عزا ، وإن رجع الضمير في سيكفرون ويكونون إلى المشركين فالمعنى: ويكونون عليهم أي : أعداؤهم ضدا أي: كفرة بهم بعد أن كانوا يعبدونها ثم عجب نبيه - صلى الله عليه وسلم - بقوله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية