الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): ولا تصعر خدك للناس ؛ ويقرأ: " تصاعر " ؛ ويجوز في العربية: " ولا تصعر " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ فإذا لم ترو فلا تقرأ بها؛ ومعناه: " لا تعرض عن الناس تكبرا " ؛ يقال: " أصاب البعير صعر وصيد " ؛ إذا أصابه داء فلوى منه عنقه؛ فيقال للمتكبر: " فيه صعر " ؛ و " فيه صيد " ؛ فأما " تصعر " ؛ فعلى وجه المبالغة؛ و " تصاعر " ؛ جاء على معنى " تفاعل " ؛ كأنك تعارضهم بوجهك؛ ومعنى " تصعر " : " تلزم خدك الصعر " ؛ لأنه لا داء بالإنسان أدوأ من الكبر؛ والمعنى في الثلاثة هذا المعنى؛ إلا أن " تصعر " ؛ و " تصاعر " ؛ أبلغ من " تصعر " . وقوله: ولا تمش في الأرض مرحا ؛ أي: لا تمش متبخترا مختالا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية