الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: أو كصيب من السماء ؛ " الصيب " ؛ في اللغة: المطر؛ وكل نازل من علو إلى أسفل؛ فقد صاب؛ يصوب؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        كأنهم صابت عليهم سحابة ... صواعقها لطيرهن دبيب



                                                                                                                                                                                                                                        وهذا أيضا مثل يضربه الله - عز وجل - للمنافقين; كان المعنى: أو كأصحاب صيب؛ فجعل دين الإسلام لهم مثلا فيما ينالهم من الشدائد والخوف؛ وجعل ما يستضيئون به من البرق مثلا لما يستضيئون به من الإسلام؛ وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل؛ والدليل على ذلك قوله - عز وجل -: يحسبون كل صيحة عليهم

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية