18 - باب لام هل وبل
1 - ألا بل وهل تروي ثنى ظعن زينب سمير نواها طلح ضر ومبتلا 2 - فأدغمها راو وأدغم فاضل
وقور ثناه سر تيما وقد حلا 3 - وبل في النسا خلادهم بخلافه
وفي هل ترى الإدغام حب وحملا
[ ص: 133 ] 4 - وأظهر لدى واع نبيل ضمانه
وفي الرعد هل واستوف لا زاجرا هلا
nindex.php?page=treesubj&link=20944حروف بل وهل ثمانية وهي: التاء، الثاء، الظاء، الزاي، السين، النون، الطاء، الضاد. وظاهر كلام الناظم أن كلا من (بل وهل) تقع بعدها الحروف الثمانية وليس كذلك، فإن لام (بل) لم يقع بعدها في القرآن إلا سبعة أحرف وهي الحروف المذكورة ما عدا الثاء. ولام (هل) لم يقع بعدها في القرآن إلا ثلاثة أحرف: وهي النون، والتاء، والثاء. ولام (بل) تختص بخمسة وهي: الضاد، والطاء، والظاء، والزاي، والسين. فهذه الحروف الخمسة لم تقع في القرآن إلا بعد (بل) نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بل ضلوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بل طبع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33بل زين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18بل سولت .
وتختص (هل) بحرف الثاء، فلم يقع هذا الحرف إلا بعد (هل) في
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هل ثوب الكفار في المطففين. وتشترك (بل وهل) في حرفين وهما: النون والتاء، فكل منهما يقع بعد بل نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بل نقذف ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=40بل تأتيهم . وبعد (هل) نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103هل ننبئكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هل ترى .
والخلاصة: أن (بل) يقع بعدها جميع الحروف ما عدا الثاء المثلثة، وتنفرد بوقوع الأحرف الخمسة التي هي: الضاد، والطاء، والظاء، والزاي، والسين، وتشترك مع (هل) في حرفين النون والتاء المثناة. وأما (هل) فتنفرد بالثاء المثلثة وتشترك مع (بل) في النون والتاء. فالضاد، والطاء، والظاء، والزاي، والسين مختصة ببل. والثاء مختصة بهل. والتاء والنون محل اشتراك بين بل وهل. وقد أخبر الناظم أن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أدغم لام (بل) و(هل) في الحروف الثمانية على التفصيل السابق. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة أدغم في الثاء والسين والتاء، وأظهر في الخمسة الباقية. وأن
خلادا اختلف عنه في إظهار وإدغام
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بل طبع الله عليها في سورة النساء. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو أدغم
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هل ترى خاصة، وهي في موضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هل ترى من فطور في الملك.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فهل ترى لهم من باقية في الحاقة، وأظهر في الباقي. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشاما أظهر عند النون والضاد في جميع المواضع، وعند التاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أم هل تستوي الظلمات في الرعد. وأدغم في الستة الباقية، ومنها التاء في غير الرعد.
والخلاصة: أن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي يدغم في جميع الحروف. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير وابن ذكوان nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصما يظهرون عند جميع الحروف. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو يدغم
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هل ترى في الملك والحاقة خاصة، ويظهر فيما عدا ذلك، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشاما يظهر عند النون والضاد، وعند التاء في الرعد خاصة، ويدغم في باقي
[ ص: 134 ] الحروف، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة يدغم في الثاء، والسين، والتاء، ويظهر عند الباقي غير أن
خلادا روي عنه في
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بل طبع الله عليها الإظهار والإدغام. وأما
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلف فيظهر في هذا الموضع قولا واحدا. وينبغي أن يعلم أن
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أم هل تستوي الظلمات والنور في الرعد لا يدغمها أحد، لأن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يقرءان يستوي بالياء، وهي مستثناة
nindex.php?page=showalam&ids=17246لهشام الذي يدغم في التاء،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو لا يدغم في التاء إلا في موضعي تبارك والحاقة، كما سبق.
والظعن السير والانتقال من موضع لآخر. والسمير المحدث المسامر ليلا. و(النوى) البعد. و(الطلح) من الطلوح الذي هو الإعياء. و(الضر) ضد النفع. و(المبتلى) المختبر. و(الوقور) الرزين الحليم. و(الثناء) المدح. و(تيم) قبيلة الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة. و(النبيل) الجليل القدر.
و(الضمان) الكفالة. و(هلا) كلمة يزجر بها الخيل. ومعنى: (استوف لا زاجرا هلا) استكمل فهم ما قلت لك بغير كلفة، ولا عناء، لأني فصلته غاية التفصيل.
18 - بَابُ لَامِ هَلْ وَبَلْ
1 - أَلَا بَلْ وَهَلْ تَرْوِي ثَنَى ظَعْنُ زَيْنَبٍ سَمِيرَ نَوَاهَا طِلْحَ ضُرٍّ وَمُبْتَلَا 2 - فَأَدْغَمَهَا رَاوٍ وَأَدْغَمَ فَاضِلٌ
وَقُورٌ ثَنَاهُ سَرَّ تَيْمًا وَقَدْ حَلَا 3 - وَبَلْ فِي النِّسَا خَلَّادُهُمْ بِخِلَافِهِ
وَفِي هَلْ تَرَى الْإِدْغَامَ حُبَّ وَحُمِّلَا
[ ص: 133 ] 4 - وَأَظْهِرْ لَدَى وَاعٍ نَبِيلٍ ضَمَانُهُ
وَفِي الرَّعْدِ هَلْ وَاسْتَوْفِ لَا زَاجِرًا هَلَا
nindex.php?page=treesubj&link=20944حُرُوفُ بَلْ وَهَلْ ثَمَانِيَةٌ وَهِيَ: التَّاءُ، الثَّاءُ، الظَّاءُ، الزَّايُ، السِّينُ، النُّونُ، الطَّاءُ، الضَّادُ. وَظَاهِرُ كَلَامِ النَّاظِمِ أَنَّ كُلًّا مِنْ (بَلْ وَهَلْ) تَقَعُ بَعْدَهَا الْحُرُوفُ الثَّمَانِيَةُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ لَامَ (بَلْ) لَمْ يَقَعْ بَعْدَهَا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا سَبْعَةُ أَحْرُفٍ وَهِيَ الْحُرُوفُ الْمَذْكُورَةُ مَا عَدَا الثَّاءَ. وَلَامُ (هَلْ) لَمْ يَقَعْ بَعْدَهَا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ: وَهِيَ النُّونُ، وَالتَّاءُ، وَالثَّاءُ. وَلَامُ (بَلْ) تَخْتَصُّ بِخَمْسَةٍ وَهِيَ: الضَّادُ، وَالطَّاءُ، وَالظَّاءُ، وَالزَّايُ، وَالسِّينُ. فَهَذِهِ الْحُرُوفُ الْخَمْسَةُ لَمْ تَقَعْ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا بَعْدَ (بَلْ) نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بَلْ ضَلُّوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بَلْ طَبَعَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33بَلْ زُيِّنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18بَلْ سَوَّلَتْ .
وَتَخْتَصُّ (هَلْ) بِحَرْفِ الثَّاءِ، فَلَمْ يَقَعْ هَذَا الْحَرْفُ إِلَّا بَعْدَ (هَلْ) فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ فِي الْمُطَفِّفِينَ. وَتَشْتَرِكُ (بَلْ وَهَلْ) فِي حَرْفَيْنِ وَهُمَا: النُّونُ وَالتَّاءُ، فَكُلٌّ مِنْهُمَا يَقَعُ بَعْدَ بَلْ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بَلْ نَقْذِفُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=40بَلْ تَأْتِيهِمْ . وَبَعْدَ (هَلْ) نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103هَلْ نُنَبِّئُكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هَلْ تَرَى .
وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ (بَلْ) يَقَعُ بَعْدَهَا جَمِيعُ الْحُرُوفِ مَا عَدَا الثَّاءَ الْمُثَلَّثَةَ، وَتَنْفَرِدُ بِوُقُوعِ الْأَحْرُفِ الْخَمْسَةِ الَّتِي هِيَ: الضَّادُ، وَالطَّاءُ، وَالظَّاءُ، وَالزَّايُ، وَالسِّينُ، وَتَشْتَرِكُ مَعَ (هَلْ) فِي حَرْفَيْنِ النُّونِ وَالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ. وَأَمَّا (هَلْ) فَتَنْفَرِدُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَتَشْتَرِكُ مَعَ (بَلْ) فِي النُّونِ وَالتَّاءِ. فَالضَّادُ، وَالطَّاءُ، وَالظَّاءُ، وَالزَّايُ، وَالسِّينُ مُخْتَصَّةٌ بِبَلْ. وَالثَّاءُ مُخْتَصَّةٌ بِهَلْ. وَالتَّاءُ وَالنُّونُ مَحَلُّ اشْتِرَاكٍ بَيْنَ بَلْ وَهَلْ. وَقَدْ أَخْبَرَ النَّاظِمُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيَّ أَدْغَمَ لَامَ (بَلْ) وَ(هَلْ) فِي الْحُرُوفِ الثَّمَانِيَةِ عَلَى التَّفْصِيلِ السَّابِقِ. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ أَدْغَمَ فِي الثَّاءِ وَالسِّينِ وَالتَّاءِ، وَأَظْهَرَ فِي الْخَمْسَةِ الْبَاقِيَةِ. وَأَنَّ
خَلَّادًا اخْتَلَفَ عَنْهُ فِي إِظْهَارِ وَإِدْغَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو أَدْغَمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هَلْ تَرَى خَاصَّةً، وَهِيَ فِي مَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ فِي الْمُلْكِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ فِي الْحَاقَّةِ، وَأَظْهَرَ فِي الْبَاقِي. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامًا أَظْهَرَ عِنْدَ النُّونِ وَالضَّادِ فِي جَمِيعِ الْمَوَاضِعِ، وَعِنْدَ التَّاءِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ فِي الرَّعْدِ. وَأَدْغَمَ فِي السِّتَّةِ الْبَاقِيَةِ، وَمِنْهَا التَّاءُ فِي غَيْرِ الرَّعْدِ.
وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيَّ يُدْغِمُ فِي جَمِيعِ الْحُرُوفِ. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعًا nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنَ كَثِيرٍ وَابْنَ ذَكْوَانَ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمًا يُظْهِرُونَ عِنْدَ جَمِيعِ الْحُرُوفِ. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو يُدْغِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هَلْ تَرَى فِي الْمُلْكِ وَالْحَاقَّةِ خَاصَّةً، وَيُظْهِرُ فِيمَا عَدَا ذَلِكَ، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامًا يُظْهِرُ عِنْدَ النُّونِ وَالضَّادِ، وَعِنْدَ التَّاءِ فِي الرَّعْدِ خَاصَّةً، وَيُدْغِمُ فِي بَاقِي
[ ص: 134 ] الْحُرُوفِ، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ يُدْغِمُ فِي الثَّاءِ، وَالسِّينِ، وَالتَّاءِ، وَيُظْهِرُ عِنْدَ الْبَاقِي غَيْرَ أَنَّ
خَلَّادًا رُوِيَ عَنْهُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا الْإِظْهَارُ وَالْإِدْغَامُ. وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=15833خَلَفٌ فَيُظْهِرُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ قَوْلًا وَاحِدًا. وَيَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ فِي الرَّعْدِ لَا يُدْغِمُهَا أَحَدٌ، لِأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ يَقْرَءَانِ يَسْتَوِي بِالْيَاءِ، وَهِيَ مُسْتَثْنَاةٌ
nindex.php?page=showalam&ids=17246لِهِشَامٍ الَّذِي يُدْغِمُ فِي التَّاءِ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو لَا يُدْغِمُ فِي التَّاءِ إِلَّا فِي مَوْضِعَيْ تَبَارَكَ وَالْحَاقَّةِ، كَمَا سَبَقَ.
وَالظَّعْنُ السَّيْرُ وَالِانْتِقَالُ مِنْ مَوْضِعٍ لِآخَرَ. وَالسَّمِيرُ الْمُحَدِّثُ الْمُسَامِرُ لَيْلًا. وَ(النَّوَى) الْبُعْدُ. وَ(الطِّلْحُ) مِنَ الطُّلُوحِ الَّذِي هُوَ الْإِعْيَاءُ. وَ(الضُّرُّ) ضِدُّ النَّفْعِ. وَ(الْمُبْتَلَى) الْمُخْتَبَرُ. وَ(الْوَقُورُ) الرَّزِينُ الْحَلِيمُ. وَ(الثَّنَاءُ) الْمَدْحُ. وَ(تَيْمٌ) قَبِيلَةُ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ. وَ(النَّبِيلُ) الْجَلِيلُ الْقَدْرِ.
وَ(الضَّمَانُ) الْكَفَالَةُ. وَ(هَلَا) كَلِمَةُ يُزْجَرُ بِهَا الْخَيْلُ. وَمَعْنَى: (اسْتَوْفِ لَا زَاجِرًا هَلَا) اسْتَكْمِلْ فَهْمَ مَا قُلْتُ لَكَ بِغَيْرِ كُلْفَةٍ، وَلَا عَنَاءٍ، لِأَنِّي فَصَّلْتُهُ غَايَةَ التَّفْصِيلِ.