الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقال الذين كفروا الآية . أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة قال : قال ناس من المشركين : [ ص: 322 ] نحن أعز ونحن ونحن، فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان . فنزل : وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن عون بن أبي شداد قال : كانت لعمر بن الخطاب أمة أسلمت قبله - يقال لها : زنيرة فكان عمر يضربها على إسلامها، وكان كفار قريش يقولون : لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة . فأنزل الله في شأنها : وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة، يقولون : لو كان خيرا ما جعلهم الله أول الناس فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية