الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج البزار عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا إلى الإخوان، فيجيء سرير هذا حتى يحاذي سرير هذا فيتحدثان فيتكئ ذا ويتكئ ذا، فيتحدثان بما كانا في الدنيا، فيقول أحدهما لصاحبه [ ص: 707 ] يا فلان، تدري أي يوم غفر الله لنا؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا، فدعونا الله فغفر لنا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر ، عن قتادة : قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين قال : في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : ووقانا عذاب السموم قال : وهج النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو فتح الله من عذاب السموم على أهل الأرض مثل الأنملة، أحرقت الأرض ومن عليها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن عائشة ، أنها قرأت هذه الآية : فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم فقالت : اللهم من علينا وقنا عذاب السموم؛ إنك أنت البر [ ص: 708 ] الرحيم، وذلك في الصلاة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، في الزهد، وابن المنذر ، عن أسماء، أنها قرأت هذه الآية فوقفت عليها، فجعلت تستعيذ وتدعو .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : إنه هو البر قال : اللطيف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : إنه هو البر قال : الصادق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية