الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد

                                                                                                                                                                                                                                      253- تلك مبتدأ الرسل صفة أو خبر فضلنا بعضهم على بعض بتخصيصه بمنقبة ليست لغيره منهم من كلم الله كموسى ورفع بعضهم أي: محمدا - صلى الله عليه وسلم - درجات على غيره بعموم الدعوة وختم النبوة وتفضيل أمته على سائر الأمم والمعجزات المتكاثرة والخصائص العديدة وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه قويناه بروح القدس جبريل يسير معه حيث سار ولو شاء الله هدى الناس جميعا ما اقتتل الذين من بعدهم بعد الرسل أي: أممهم من بعد ما جاءتهم البينات لاختلافهم وتضليل بعضهم بعضا ولكن اختلفوا لمشيئته ذلك فمنهم من آمن ثبت على إيمانه ومنهم من كفر كالنصارى بعد المسيح ولو شاء الله ما اقتتلوا تأكيد ولكن الله يفعل ما يريد من توفيق من شاء وخذلان من شاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية