الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون

                                                                                                                                                                                                                                        واذكر أخا عاد يعني هودا. إذ أنذر قومه بالأحقاف جمع حقف وهو رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء من احقوقف الشيء إذا اعوج، وكانوا يسكنون بين رمال مشرفة على البحر بالشجر من اليمن. وقد خلت النذر الرسل. من بين يديه ومن خلفه قبل هود وبعده والجملة حال أو اعتراض. ألا تعبدوا إلا الله أي لا تعبدوا، أو بأن لا تعبدوا فإن النهي عن الشيء إنذار من مضرته. إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم هائل بسبب شرككم.

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا أجئتنا لتأفكنا لتصرفنا. عن آلهتنا عن عبادتها. فأتنا بما تعدنا من العذاب على الشرك.

                                                                                                                                                                                                                                        إن كنت من الصادقين في وعدك. قال إنما العلم عند الله لا علم لي بوقت عذابكم ولا مدخل لي فيه فأستعجل به، وإنما علمه عند الله فيأتيكم به في وقته المقدر له. وأبلغكم ما أرسلت به إليكم وما على الرسول إلا البلاغ. ولكني أراكم قوما تجهلون لا تعلمون أن الرسل بعثوا مبلغين منذرين لا معذبين مقترحين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية