الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ( 48 ) )

يقول تعالى ذكره : إن الله ذو انتقام ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) من مشركي قومك يا محمد من قريش ، وسائر من كفر بالله وجحد نبوتك ونبوة رسله من قبلك . فيوم من صلة الانتقام .

واختلف في معنى قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) فقال بعضهم : معنى ذلك : يوم تبدل الأرض التي عليها الناس اليوم في دار الدنيا غير هذه الأرض ، فتصير أرضا بيضاء كالفضة .

[ ص: 46 ] ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عمرو بن ميمون يحدث ، عن عبد الله أنه قال في هذه الآية ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) قال : أرض كالفضة نقية لم يسل فيها دم ، ولم يعمل فيها خطيئة ، يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، حفاة عراة قياما ، أحسب قال : كما خلقوا ، حتى يلجمهم العرق قياما وحده .

قال : شعبة : ثم سمعته يقول : سمعت عمرو بن ميمون ، ولم يذكر عبد الله ثم عاودته فيه ، قال : حدثنيه هبيرة ، عن عبد الله .

حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا يحيى بن عباد ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرنا أبو إسحاق ، قال : سمعت عمرو بن ميمون وربما قال : قال عبد الله : وربما لم يقل ، فقلت له : عن عبد الله؟ قال : سمعت عمرو بن ميمون يقول ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : أرض كالفضة بيضاء نقية ، لم يسل فيها دم ، ولم يعمل فيها خطيئة ، فينفذهم البصر ، ويسمعهم الداعي ، حفاة عراة كما خلقوا ، قال : أراه قال : قياما حتى يلجمهم العرق .

حدثنا الحسن ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن مسعود ، في قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) قال : تبدل أرضا بيضاء نقية كأنها فضة ، لم يسفك فيها دم حرام ، ولم يعمل فيها خطيئة .

حدثني المثنى ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله ، في قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : أرض الجنة بيضاء نقية ، لم يعمل فيها خطيئة ، يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، حفاة عراة قياما يلجمهم العرق .

حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : أرض بيضاء كالفضة لم يسفك فيها دم حرام ، ولم يعمل فيها خطيئة .

حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا يحيى بن عباد ، قال : ثنا حماد بن زيد ، [ ص: 47 ] قال : أخبرنا عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، أنه تلا هذه الآية ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) قال : يجاء بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة لم يسفك فيها دم ، ولم يعمل عليها خطيئة ، قال : فأول ما يحكم بين الناس فيه في الدماء .

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا معاوية بن هشام ، عن سنان ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جبيرة ، عن زيد ، قال : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهود ، فقال : هل تدرون لم أرسلت إليهم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإني أرسلت إليهم أسألهم عن قول الله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) إنها تكون يومئذ بيضاء مثل الفضة ، فلما جاءوا سألهم . فقالوا : تكون بيضاء مثل النقي .

حدثنا أبو إسماعيل الترمذي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سنان بن سعد ، عن أنس بن مالك ، أنه تلا هذه الآية ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : يبدلها الله يوم القيامة بأرض من فضة لم يعمل عليها الخطايا ، ينزلها الجبار تبارك وتعالى .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، وحدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : أرض كأنها الفضة ، زاد الحسن في حديثه عن شبابة : والسموات كذلك أيضا كأنها الفضة .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : أرض كأنها الفضة ، والسموات كذلك أيضا .

حدثنا ابن البرقي ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر ، قال : ثني أبو حازم ، قال : سمعت سهل بن سعد يقول : سمعت رسول الله [ ص: 48 ] صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي " . قال سهل أو غيره : ليس فيها معلم لغيره .

وقال آخرون : تبدل نارا .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن قيس بن السكن ، قال : قال عبد الله : الأرض كلها نار يوم القيامة ، والجنة من ورائها ترى أكوابها وكواعبها ، والذي نفس عبد الله بيده ، إن الرجل ليفيض عرقا ، حتى يرشح في الأرض قدمه ، ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه وما مسه الحساب ، فقالوا : مم ذاك يا أبا عبد الرحمن؟ قال : مما يرى الناس ويلقون .

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا أبو سفيان ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، قال : قال عبد الله : الأرض كلها يوم القيامة نار ، والجنة من ورائها ترى كواعبها وأكوابها ، ويلجم الناس العرق ، أو يبلغ منهم العرق ، ولم يبلغوا الحساب .

وقال آخرون : بل تبدل الأرض أرضا من فضة .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت المغيرة بن مالك يحدث عن المجاشع أو المجاشعي ، شك أبو موسى ، عمن سمع عليا يقول في هذه الآية ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : الأرض من فضة ، والجنة من ذهب .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن شعبة ، عن المغيرة بن مالك ، قال : ثني رجل من بني مجاشع ، يقال له عبد الكريم ، أو ابن عبد الكريم ، قال : حدثني هذا الرجل أراه بسمرقند ، أنه سمع علي بن أبي طالب قرأ هذه الآية ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : الأرض من فضة ، والجنة من ذهب .

حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن شعبة ، عن مغيرة بن مالك ، عن رجل من بني مجاشع ، يقال له عبد الكريم ، أو يكنى أبا عبد الكريم ، قال : [ ص: 49 ] أقامني على رجل بخراسان ، فقال : حدثني هذا أنه سمع علي بن أبي طالب ، فذكر نحوه .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) . . . الآية ، فزعم أنها تكون فضة .

حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سنان بن سعد ، عن أنس بن مالك قال : يبدلها الله يوم القيامة بأرض من فضة .

وقال آخرون : يبدلها خبزة .

ذكر من قال ذلك :

حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو سعد سعيد بن دل من صغانيان ، قال : ثنا الجارود بن معاذ الترمذي ، قال : ثنا وكيع بن الجراح ، عن عمر بن بشر الهمداني ، عن سعيد بن جبير ، في قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : تبدل خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه .

حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا وكيع ، عن أبى معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، أو عن محمد بن قيس ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : خبزة يأكل منها المؤمنون من تحت أقدامهم .

وقال آخرون : تبدل الأرض غير الأرض .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا علي بن سهل ، قال : ثنا حجاج بن محمد ، قال : ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن كعب في قوله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) قال : تصير السماوات جنانا ويصير مكان البحر النار . قال : وتبدل الأرض غيرها .

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن إسماعيل بن رافع المدني ، عن يزيد ، عن رجل من الأنصار ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن رجل من الأنصار ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات فيبسطها ويسطحها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة [ ص: 50 ] فإذا هم في هذه الأرض المبدلة في مثل مواضعهم من الأولى ما كان في بطنها كان في بطنها وما كان على ظهرها كان على ظهرها ، وذلك حين يطوي السماوات كطي السجل للكتاب ، ثم يدحو بهما ، ثم تبدل الأرض غير الأرض والسموات" .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا الحكم بن بشير ، قال : ثنا عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، قال : يجمع الناس يوم القيامة في أرض بيضاء ، لم يعمل فيها خطيئة مقدار أربعين سنة يلجمهم العرق .

وقالت عائشة في ذلك ، ما :

حدثنا ابن أبي الشوارب وحميد بن مسعدة وابن بزيع ، قالوا : حدثنا يزيد بن زريع ، عن داود ، عن عامر ، عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ، إذا بدلت الأرض غير الأرض ، وبرزوا لله الواحد القهار ، أين الناس يومئذ؟ قال : على الصراط " .

حدثنا حميد بن مسعدة وابن بزيع ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، قال : ثنا داود ، عن عامر ، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه .

حدثني إسحاق بن شاهين ، قال : ثنا خالد ، عن داود ، عن عامر ، عن مسروق ، قال : قلت لعائشة : " يا أم المؤمنين أرأيت قول الله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) أين الناس يومئذ؟ فقالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فقال : على الصراط " .

حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا الحسن بن عنبسة الوراق ، قال : ثنا عبد الرحيم ، يعني ابن سليمان الرازي عن داود بن أبي هند ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن قول الله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قلت : يا رسول الله ، إذا بدلت الأرض غير الأرض ، أين يكون الناس؟ قال : على الصراط " .

حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا عاصم بن علي ، قال : ثنا إسماعيل بن زكريا ، عن داود ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة بنحوه .

حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا داود ، عن عامر ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : "أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية" ثم ذكر نحوه .

[ ص: 51 ] حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا ربعي بن إبراهيم الأسدي أخو إسماعيل بن إبراهيم ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر ، قال : قالت عائشة : يا رسول الله ، أرأيت إذا بدلت الأرض غير الأرض ، أين الناس يومئذ؟ قال : على الصراط " .

حدثنا الحسن ، قال : ثنا علي بن الجند ، قال : أخبرني القاسم ، قال : سمعت الحسن ، قال : قالت عائشة : يا رسول الله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) فأين الناس يومئذ؟ قال : إن هذا الشيء ما سألني عنه أحد ، قال : على الصراط يا عائشة " .

حدثنا الحسن ، قال : ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : ثني الوليد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن حسان بن بلال المزني ، عن عائشة : أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن قول الله ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) قال : قالت : يا رسول الله ، فأين الناس يومئذ؟ قال : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي ، ذاك إذا الناس على جسر جهنم " .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) ذكر لنا أن عائشة قالت : " يا رسول الله ، فأين الناس يومئذ؟ فقال : لقد سألت عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي قبلك ، قال : هم يومئذ على جسر جهنم" .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، أن عائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه ، إلا أنه قال : على الصراط .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أسماء ، عن ثوبان ، قال : " سأل حبر من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض؟ قال : هم في الظلمة دون الجسر .

حدثني محمد بن عون ، قال : ثنا أبو المغيرة ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، [ ص: 52 ] قال : ثنا سعيد بن ثوبان الكلاعي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم حبر من اليهود ، وقال : أرأيت إذ يقول الله في كتابه ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) فأين الخلق عند ذلك؟ قال : أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه " .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : معناه : يوم تبدل الأرض التي نحن عليها اليوم يوم القيامة غيرها ، وكذلك السماوات اليوم تبدل غيرها ، كما قال جل ثناؤه ، وجائز أن تكون المبدلة أرضا أخرى من فضة ، وجائز أن تكون نارا وجائز أن تكون خبزا ، وجائز أن تكون غير ذلك ، ولا خبر في ذلك عندنا من الوجه الذي يجب التسليم له أي ذلك يكون ، فلا قول في ذلك يصح إلا ما دل عليه ظاهر التنزيل .

وبنحو ما قلنا في معنى قوله ( والسماوات ) قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : أرضا كأنها الفضة ( والسماوات ) كذلك أيضا .

وقوله : ( وبرزوا لله الواحد القهار ) يقول : وظهروا لله المنفرد بالربوبية ، الذي يقهر كل شيء فيغلبه ويصرفه لما يشاء كيف يشاء ، فيحيي خلقه إذا شاء ، ويميتهم إذا شاء ، لا يغلبه شيء ، ولا يقهره من قبورهم أحياء لموقف القيامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية