الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دها ]

                                                          دها : الدهو والدهاء : العقل ، وقد دهي فلان يدهى ويدهو دهاء ودهاءة ودهيا ، فهو داه من قوم دهاة ، ودهو دهاءة ، فهو دهي من قوم أدهياء ودهواء ودهي دهى ، فهو ده من قوم دهين . التهذيب : وإنه لداه ودهي وده ، فمن قال داه قال من قوم دهاة ، ومن قال دهي قال من قوم أدهياء ، ومن قال ده قال من قوم دهين مثل عمين . ودهاه دهوا : نسبه إلى الدهاء . وأدهاه : وجده داهيا . التهذيب : الدهو والدهي لغتان في الدهاء . يقال : دهوته ودهيته ، فهو مدهو ومدهي . ودهيته [ ص: 322 ] ودهوته : نسبته إلى الدهاء . ودهاه دهيا ودهاه : نسبه إلى الدهاء . وأدهاه : وجده داهية . ابن سيده : الدهي والدهاء الإرب . ورجل داه وداهية ، الهاء للمبالغة : عاقل . وفي التهذيب : رجل داهية أي منكر بصير بالأمور . والداهية : الأمر المنكر العظيم . وقولهم : هي الداهية الدهواء بالغوا بها ، والمصدر الدهاء . تقول : ما دهاك أي ما أصابك . وكل ما أصابك من منكر من وجه المأمن فقد دهاك دهيا ، تقول منه : دهيت . وقالوا : هي داهية دهوية ، وهذه الكلمة واوية ويائية . ودهاه دهوا ختله . والدهياء : الداهية من شدائد الدهر ; وأنشد :


                                                          أخو محافظة ، إذا نزلت به دهياء داهية من الأزم

                                                          ودواهي الدهر : ما يصيب الناس من عظيم نوبه . ودهته داهية دهياء ودهواء أيضا ، وهو توكيد أيضا . وأمر ده : داه ; أنشد ابن الأعرابي :


                                                          ألم أكن حذرت منك بالدهي

                                                          وقد يجوز أن يكون أراد بالدهي ، فلما وقف ألقى حركة الياء على الهاء ، كما قالوا من البكر ، أرادوا من البكر . ودهي الرجل دهيا ودهاء وتدهى : فعل فعل الدهاة ، وهو يدهى ويدهو ويدهي ، كل ذلك للرجل الداهي ; قال العجاج :


                                                          وبالدهاء يختل المدهي

                                                          وقال :


                                                          لا يعرفون الدهي من دهيائها     أو يأخذ الأرض على ميدائها

                                                          ويروى : الدهو من دهائها . والدهي ، ساكنة الهاء : المنكر وجودة الرأي . ويقال : رجل داهية بين الدهي والدهاء ، ممدود والهمزة فيه منقلبة من الياء لا من الواو ، وهما دهياوان . ودهاه يدهاه دهيا : عابه وتنقصه ; وقوله أنشده ثعلب :


                                                          وقول إلا ده فلا ده

                                                          قال : معناه إن لم تتب الآن فلا تتوب أبدا . وكذلك قول الكاهن لبعضهم وقد سأله عن شيء يمكن أن يكون كذا وكذا فقال له : لا ، فقال : فكذا ؟ فقال له : لا ، فقال له الكاهن : إلا ده فلا ده ; أي إن لم يكن هذا الذي أقول لك فإني لا أعرف غيره . ويقال : غرب دهي أي ضخم ; وقال الراجز :


                                                          والغرب دهي غلفق كبير     والحوض من هوذله يفور

                                                          ويوم دهو : يوم تناهض فيه بنو المنتفق ، وهم رهط الشنآن بن مالك وله حديث . وبنو دهي : بطن .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية