الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا

                                                                                                                                                                                                                                      4 - وقال الذين كفروا إن هذا ما هذا القرآن إلا إفك كذب افتراه اختلقه واخترعه محمد من عند نفسه وأعانه عليه قوم آخرون أي اليهود وعداس ويسار وأبو فكيهة الرومي قاله النضر بن الحارث فقد جاءوا ظلما وزورا هذا إخبار من الله رد للكفرة فيرجع الضمير إلى الكفار و"جاء" يستعمل في معنى "فعل" فيعدى تعديته أو حذف الجار وأوصل الفعل أي : بظلم وزور وظلمهم أن جعلوا العربي يتلقن من [ ص: 526 ] العجمي الرومي كلاما عربيا أعجز بفصاحته جميع فصحاء العرب ، والزور أن بهتوه بنسبة ما هو بريء منه إليه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية