الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين يكفرون بآيات الله [ 21 ]

                                                                                                                                                                                                                                        " الذين " اسم إن ، والخبر : فبشرهم بعذاب أليم فإن قيل : كيف دخلت الفاء في خبر إن ، ولا يجوز : " إن زيدا فمنطلق ؟ فالجواب أن " الذي " إذا كان اسم إن ، وكان في صلته فعل ؛ كان في الكلام معنى المجازاة ، فجاز دخول الفاء ، ولا يجوز " ذا " في ليت ولعل وكأن ؛ لأن إن تأكيد . ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس وقرأ حمزة : ( ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط ) وهو وجه بعيد جدا لأن بعض الكلام معطوف على بعض والنسق واحد ، والتفسير يدل على " يقتلون " . قال أبو العالية : كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون يدعونهم إلى الله - جل وعز - ، فقتلوهم ، فقام أناس من المؤمنين بعدهم فأمروهم بالإسلام ، فقتلوهم ، فيهم نزلت هذه الآية : إن الذين يكفرون بآيات الله إلى آخرها . وروى شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم سبعين نبيا ، ثم يقوم سوق بقتلهم من آخر النهار .

                                                                                                                                                                                                                                        قرأ أبو السمال العدوي :

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية