[ ص: 5369 ] الحال الخامسة هي ما يرجوه
إبراهيم الذي كان في حياته أمة؛ كما يقول (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=120إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ؛ وهو:
nindex.php?page=treesubj&link=20009_20011_32064_33177_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=82والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ؛ أي أنه يطمع؛ ويسمي طلبه " طمعا " ؛ استصغارا لحسناته؛ واستكبارا لسيئاته؛ كشأن أهل الورع؛ الذين يتقون ويخافون؛ وتستشعر نفوسهم الخوف دائما؛ كما كانت حال
محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد كان لعظيم مكانته يطلب رحمة الله بالمغفرة؛ لا بالجزاء.
و " الخطيئة " ؛ هي الذنب الذي يستغرق النفس؛ ويستولي عليها؛ وقد كان
إبراهيم كسائر النبيين؛ يحسب ذنبه كبيرا؛ وحسناته صغيرة؛ و
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=82يوم الدين ؛ هو يوم الحساب والجزاء.
[ ص: 5369 ] اَلْحَالُ الْخَامِسَةُ هِيَ مَا يَرْجُوهُ
إِبْرَاهِيمُ الَّذِي كَانَ فِي حَيَاتِهِ أُمَّةً؛ كَمَا يَقُولُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=120إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا ؛ وَهُوَ:
nindex.php?page=treesubj&link=20009_20011_32064_33177_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=82وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ؛ أَيْ أَنَّهُ يَطْمَعُ؛ وَيُسَمِّي طَلَبَهُ " طَمَعًا " ؛ اِسْتِصْغَارًا لِحَسَنَاتِهِ؛ وَاسْتِكْبَارًا لِسَيِّئَاتِهِ؛ كَشَأْنِ أَهْلِ الْوَرَعِ؛ الَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيَخَافُونَ؛ وَتَسْتَشْعِرُ نُفُوسُهُمُ الْخَوْفَ دَائِمًا؛ كَمَا كَانَتْ حَالُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَدْ كَانَ لِعَظِيمِ مَكَانَتِهِ يَطْلُبُ رَحْمَةَ اللَّهِ بِالْمَغْفِرَةِ؛ لَا بِالْجَزَاءِ.
وَ " اَلْخَطِيئَةُ " ؛ هِيَ الذَّنْبُ الَّذِي يَسْتَغْرِقُ النَّفْسَ؛ وَيَسْتَوْلِي عَلَيْهَا؛ وَقَدْ كَانَ
إِبْرَاهِيمُ كَسَائِرِ النَّبِيِّينَ؛ يَحْسَبُ ذَنَبَهُ كَبِيرًا؛ وَحَسَنَاتِهِ صَغِيرَةً؛ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=82يَوْمَ الدِّينِ ؛ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ وَالْجَزَاءِ.