الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا

                                                                                                                                                                                                                                      57 - قل ما أسألكم عليه على التبليغ من أجر جعل مثاله إلا من شاء [ ص: 545 ] أن يتخذ إلى ربه سبيلا والمراد إلا فعل من شاء واستثناؤه من الأجر قول ذي شفقة عليك قد سعى لك في تحصيل مال : ما أطلب منك ثوابا على ما سعيت إلا أن تحفظ هذا المال ولا تضيعه فليس حفظك المال لنفسك من جنس الثواب ولكن صوره بصورة الثواب كأنه يقول : إن حفظك مالك بمنزلة الثواب لي ورضائي به كرضا المثاب بالثواب ولعمري إنه عليه الصلاة والسلام مع أمته بهذا الصدد ، ومعنى اتخاذهم إلى الله سبيلا تقربهم إليه بالإيمان والطاعة أو بالصدقة والنفقة وقيل المراد ولكن من شاء أن يتخذ بالإنفاق إلى رضاء ربه سبيلا فليفعل وقيل تقديره لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا إلا اتخاذ المدعو سبيلا إلى ربه بطاعته فذلك أجري ؛ لأن الله يأجرني عليه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية