الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد

                                                                                                                                                                                                                                        ألم يأتكم يا أيها الكفار. نبأ الذين كفروا من قبل كقوم نوح وهود وصالح عليهم السلام.

                                                                                                                                                                                                                                        فذاقوا وبال أمرهم ضرر كفرهم في الدنيا، وأصله الثقل ومنه الوبيل لطعام يثقل على المعدة، والوابل المطر الثقيل القطار.ولهم عذاب أليم في الآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                        ذلك أي المذكور من الوبال والعذاب. بأنه بسبب أن الشأن. كانت تأتيهم رسلهم بالبينات بالمعجزات. فقالوا أبشر يهدوننا أنكروا وتعجبوا من أن يكون الرسل بشرا والبشر يطلق للواحد والجمع.

                                                                                                                                                                                                                                        فكفروا بالرسل وتولوا عن التدبر في البينات. واستغنى الله عن كل شيء فضلا عن طاعتهم.

                                                                                                                                                                                                                                        والله غني عن عبادتهم وغيرها. حميد يدل على حمده كل مخلوق. [ ص: 218 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية