الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور [43]

                                                                                                                                                                                                                                        أي من أعاليها وأجلها أن يعفو ويصفح ويتوقى الشبهات وإن لم تكن محظورة ورعا وطلبا لرضاء الله عز وجل فهذه معالي الأمور ، وهي من عزم الأمور أي التي يعزم عليها الورعون المتقون . قال أبو جعفر : وفي إشكال من جهة العربية وهو أن "لمن صبر وغفر" مبتدأ ولا خبر له في اللفظ فالقول فيه : إن فيه حذفا ، والتقدير : ولمن صبر وعفا إن ذلك منه لمن عزم الأمور ، ومثل هذا في كلام العرب كثير موجود ، حكاه سيبويه وغيره : مررت ببر قفيز بدرهم أي قفيز منه ، ويقال : السمن منوان بدرهم بمعنى منه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية