الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا [9]

                                                                                                                                                                                                                                        "طائفتان" مرفوعتان بإضمار فعل أي : وإن اقتتلت طائفتان ، ويجوز أن يكون المضمر كان ولا بد من إضمار لأن "إن" لا يليها إلا الفعل؛ لأنها للشرط ، وجوابه ( فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى ) شرط أيضا والجواب ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) أي ترجع فإن قلت : تفي بغير همز فمعناه تكثر . ( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) قال محمد بن يزيد : قسط إذا جار وأقسط إذا عدل ، مأخوذ منه أي أزال القسوط وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : "كثيرا المقسطون الذين يعدلون في حكمهم وما ولوا على منابر من نور على يمين الرحمن جل وعز" .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية