الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون

                                                                                                                                                                                                                                      فعميت عليهم الأنباء يومئذ أي: صارت كالعمى عنهم لا تهتدي إليهم. وأصله فعموا عن الأنباء، وقد عكس للمبالغة والتنبيه على أن ما يحضر الذهن يفيض عليه، ويصل إليه من خارج، فإذا أخطأ لم يكن له حيلة إلى استحضاره، وتعدية الفعل بعلى لتضمنه معنى الخفاء والاشتباه، والمراد بالأنباء إما ما طلب منهم مما أجابوا به الرسل، أو جميع الأنباء، وهي داخلة فيه دخولا أوليا، وإذا كانت الرسل عليهم الصلاة والسلام يفوضون العلم في ذلك المقام الهائل إلى علام الغيوب مع نزاهتهم عن غاية المسؤول. فما ظنك بأولئك الضلال من الأمم؟! فهم لا يتساءلون لا يسأل بعضهم بعضا عن الجواب لفرط الدهشة، أو العلم بأن الكل سواء في الجهل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية